منوعات روحية 982
لطائف
والذين .. والذين .. والذين .. والذين .. والذين .. والذين .. والذين .. والذين
تم تكرارها ٨ مرات في سورة الفرقان ليصف الله تبارك وتعالى فئة من عباده سماهم "عباد الرحمن"
قربهم منه لدرجة أنه إختار لهم اسم الرحمن لينسبهم إليه !
أي شرف هذا وأي تكريم الذي يرفعهم لتلك المنزلة ؟
ماذا فعلوا لينالوا هذا القرب ؟
وماذا نفعل لنكون منهم ؟
💠 وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا
💠 وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا
💠 وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا
إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا
💠 وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا
💠 وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا
إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا
وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا}
💠 وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا
💠 وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا
💠 وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلامًا
خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا}
الجميل أنه في نهاية الوصف وعند ذكر المكافأة و الأجر قال تعالى : يجزون الغرفة { بما صبروا }
لماذا بعد كل هذا الوصف قال { بما صبروا } ؟
لماذا الصبر تحديداً ؟
هل معنى هذا أن كل تلك الأوصاف لم يحققوها إلا بالصبر ؟
هل الصبر كان المحرك الرئيسي والمكون الأساسي لها والعامل المشترك بينها ؟
هل الصبر له علاقة بالخلود ؟
و هل الصبر له علاقة بالعزم ؟
تأمل هذه الآيات :
💠{ لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ } (آل عمران، ١٨٦)
💠{ يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ و َاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ } (لقمان، ١٧)
💠{ وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ } (الشورى، ٤٣)
💠{ فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ } ( الأحقاف، ٣٥)
إن كل ما فعلوه فعلوه بالعزم
لإن شجرة العزم لا تقوم إلا على ساق الصبر ولإن العزم هو صدق النية وقوة الإرادة واﻹصرار والثبات واليقظة والحزم والجدِّية
وكل هذا لا يأتي إلا بالصبر والتأنّي والتدريب وتمالك النفس والتحكم بها
اللهم أعنا على ذكرك و شكرك وحسن عبادتك
اللهم جمِّلنا بالصبر
وزينِّا بالحلم
وأكرمنا بالحِكمة
ورطِّب ألسنتنا بذكرك وشكرك
واجعل قلوبنا مليئة بحبك وخشيتك
اللهم اجعلنا من عباد الرحمن اللهم اجعلنا منهم ومعهم وتقبلنا عندك قبولا حسنا
آمين يارب العالمين 🤲🏻
وصلِّ اللهم وسلم وبارك على نبينا حبيبنا محمد المصطفى وعلى آلهِ وصحبه أجمعين ..
***********************************
قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
فهذه ست صفات في الصلاة من علامات النفاق :
- الكسل عند القيام إليها
- ومراءاة الناس في فعلها
- وتأخيرها
- ونقرها
- وقلة ذكر الله فيها
- والتخلف عن جماعتها "
[ الصلاة وحكم تاركها 1 /173 ]
***********************************
زرت صديقي في بيته وأعطاني مبلغ ذهبت به للسجن وتفاجأت مما رأيته
روى الطبراني عن ابن عمر -رضي الله عنهما-, أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
((إن لله تعالى عباداً اختصهم بحوائج الناس, يفزع الناس إليهم في حوائجهم, أولئك هم الآمنون من عذاب الله))
وفي حديث آخر, في معنى قريب:
((إن لله تعالى أقواماً, اختصهم بالنعم لمنافع العباد, يُقرِّها فيهم ما بذلوها, فإذا منعوها نزعها منهم فحولها إلى غيرهم))
وصل الله على سيدنا محمد
عليه أفضل الصلاة والسلام
والحمدلله رب العالمين
***********************************
اللهم أجعلنا .. ممن نظرت إليه فرحمته.. وسمعت دعاءه فأجبته ..ورأيت همه ففرجته ..بجودك وإحسانك ياحنان يا منان ..ياكريم الإحسان ..امنن علينا بعفوك وسترك ورضاك "" واغفر لنا ولوالدينا ولمن له حق علينا. وارزقنا الفردوس الأعلى من الجنة.
؛؛اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
***********************************
الأخ الصالح في الدنيا ينفع، وفي الآخرة يشفع....
إذا اقترب منك منح، وإذا ابتعد عنك مدح، وإذا ظلمته صفح...
ينصحك دون جرح، ويحبك دون شرط...
الأخوة في الله جنة معجلة ونعمة لا تقدر بثمن ولا تكال بوزن ...
الأخوة في الله مصباحك حين تظلم دنياك، وسرك حين تفيض شكواك، وسندك حين تنهار قواك ....
دمتم لنا أخوة في الله وطابت أيامكم بذكر الله
وغفر الله لنا ولوالدينا ولكم ولوالديكم
***********************************
جاءت امرأة الى الإمام أحمد بن حنبل ،
فقالت : يا أبا عبدالله ، إني امرأة أغزل ( غزل الخيوط لصنع الملابس ) في ضوء السراج ، فيمر بنا العسس ( رجال الشرطة ) بالليل يحملون مشاعل السلطان ، أيحل لي أن أغزل على ضوء نارهم ؟
فبكى الإمام أحمد بن حنبل و قال لها :
من أنت ؟
فقالت : أخت بشر الحافي ،
فقال لها : من بيتكم يخرج الورع الصادق ، لا تغزلي على شعاعها .
بكى الإمام أحمد بن حنبل لهذا السؤال الدقيق جداً
و خوف هذه المرأة من أن تقع في شبهة الحرام.!
دعك من الحرام ، و عندما علم أن مثل هذه المرأة لا يمكن أن تكون إلا نشأتها في بيت إيماني
تأكد له ذلك عندما أجابته بأنها أخت بشر الحافي ذلك الرجل الصالح ،
أجابها بقدر مقامها و إن كان الأمر يجوز ، بأن لا تغزل ، لأن بيتها عرف بالورع الصادق .
الورع ثلاثة مراتب :
- اجتناب الحرام ،
- اجتناب الشبهات ،
- ترك بعض المباح خشية الوقوع في الشبهات .
أي إيمان كانوا يحملون ، و أي غيبوبة نعيش فيها نحن
اللهم ارزقنا قلوباً كلما نبضت ارتقت.
----
ذكر هذه القصة الشاطبي في كتاب الموافقات، وابن الجوزي في كتاب صفة الصفوة .
***********************************
اللهم إنا نعوذ بك من الشقوة في حمل كتابك والعمى في علمه والتقصير دون حقه ونسالك اللهم أن ترزقنا حلاوة في تلاوته ونشاطا
على قراءته ووجلا في ترديده🕌
اللهم إنا نعوذ بك من تخلفه في قلوبنا بترك تلاوته بألسنتنا وتوسده
عند رقادنا ونبذه وراء ظهورنا ونعوذ بك قساوة قلوبنا لما به قد وعظتنا🕌اللهم انفعنا بما صرفت
فيه من الآيات وكفر عنا بتلاوته السيئات وضاعف لنا به الحسنات
ولقنا به البشرى عند الممات🕌
اللهم إنك جعلته لنا بركة فزدنا به من كل بركةواجعله لنا نجاة من كل هلكة🕌اللهم إنك جعلته لنا عصمة
فاعصمنا به من كل شبهة وكل بدعة أو ضلالة أو رياء 🕌واجعله
لنا زادنا إلى الموقف وعلما نافعا نشكر به نعماءك وارزقنا به تخشعا صادقا نسبح به أسماءك يارب العالمين🕌
***********************************
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما أصابَ أحدًا قطُّ همٌّ ولا حَزنٌ فقال: اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي، إلَّا أذهبَ اللهُ عزَّ وجلَّ همَّهُ، وأبدلَه مكانَ حَزنِه فرحًا، قالوا: يا رسولَ اللهِ! يَنبغي لنا أَن نتعلَّمَ هؤلاءِ الكلماتِ؟ قال: أجَلْ، ينبغي لمَن سمِعَهنَّ أن يتَعلمَهنَّ).
اللهم صل وسلم على سيدنا وحبيبنا محمد معلم الناس الخير وعلى آله وصحبه اجمعين
***********************************
قال الإمام ابن القيّم
- رحمه اللّه تعالى - :
من قرت عينه بالله - سبحانه - قرت به كل عين ، وأَنس به كل مستوحش ، وطاب به كل خبيث ، وفرح به كل حزين ، وأَمن به كل خائف ، وشهد به كل غائب ،
وذكرت رؤيته بالله، فإِذا رؤى ذكر الله فاطمأَن قلبه إلى الله ، وسكنت نفسه إلى الله ، وخلصت محبته لله ، وقصر خوفه على الله ، وجعل رجاءَه كله لله،
فإِذا أَحب فللَّه ، وإِذا أَبغض [أبغض] لله ، وإِذَا أَعطى فللَّه ، وإِذَا منع فللَّه، قد اتخذ الله وحده معبوده ومرجوه ومخوفه ، وغاية قصده ومنتهى طلبه،
واتخذ رسوله ﷺ دليله وإِمامه ، وقائده وسائقه، فوحد الله بعبادته ومحبته ، وخوفه ورجائِهِ ، وإفراد رسوله بمتابعته والاقتداءِ به ، والتخلق بأَخلاقه، والتأدب بآدابه .
〖 طريق الهجرتين - ابن القيم 〗
وسوم: العدد 982