(بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ)
هذا جواب الله القدير العليم الخبير لكل من زعم أنه ينتسب إليه بنوع من النسب.
وهذا الادعاء تجده منتشرا بلسان المقال أو بلسان الحال، أو بلسان الحال فتأمل" عند أتباع جميع الديانات البوذية والبرهمية، والديانات الثلاث,,,
وفي سفر التكوين 6/ 2 ، إصحاح يعجز أتباع الكنيسة عن تفسيره بقول: وحدث أن رأى أبناء الله "تأمل" بنات الناس أنهن حسنات، فاتحذوا لأنفسهم نساء من كل ما اختاروا,,,
طبعا ومن تناسل أبناء الله - جل الله - مع بنات الناس نشأ جيل يعرف بالعماليق حسب الكتاب المقدس...
القرآن الكريم ذكر ذلك عن اليهود والنصارى، ورده فقال تعالى (وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىٰ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ۚ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم ۖ ؟؟ بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ)
وبدلا من أن يحذر المسلمون من هذا الشرك العظيم ، تسلل إليهم في عباءات متعددة ومتلونة!!. لن تجد مسلما يقولها بصراحة مثل البرهمي أنا خلقت من صدر الله وأنت أيها الخادم خلقت من قدميه، ولكنه سيقولها لك سواء كان شيعيا أو صوفيا أو متسربلا بما شاء من سرابيل بطرائق وأساليب كلها تقودك في النهاية إلى الطاحون نفسه، فهو الناطق باسم الله، والذي يمتلك نسبا يتجاوز في طرفه الآخر أدم. وأنه مخلوق قبله، وأحيانا إذا تواضع قال عن نفسه مخلوق من نور العرش.
هذه الدعوى تنتشر اليوم بين المسلمين كما بين غيرهم. وتستحق من كل مسلم وقفة تأمل. وأن يقف كل المفتونين بالنرجس منا عند الصباح أمام المرآة. ويكرروا على أنفسهم قول الله تعالى : (بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ)...
(وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَٰنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا)...
وسوم: العدد 1010