كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ 25
النداء الخامس والعشرون
كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ
رضوان سلمان حمدان
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقَيراً فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً ﴾ النساء135
المعاني المفردة[1]
قَوَّامِينَ: أن تقوموا على القسط وهو العدل وترعوه حق رعايته.
بِالْقِسْطِ: بالعدل في الشهادة.
شُهَدَاء لِلّهِ: ترجون بشهادتكم وجه الله سبحانه وتعالى.
تَلْوُواْ: تلجلجوا. تحرفوا الشهادة لتبطلوا الحق. والليّ: هو التحريف وتعمد الكذب. قال مجاهد: تبدلوا الشهادة.
تُعْرِضُواْ: والإعراض : الترك. تكتموها ولا تقيموها.
في ظلال النداء[2]
إنه نداء للذين آمنوا . نداء لهم بصفتهم الجديدة . وهي صفتهم الفريدة . صفتهم التي بها أنشئوا نشأة أخرى؛ وولدوا ميلاداً آخر . ولدت أرواحهم ، وولدت تصوراتهم ، وولدت مبادئهم وأهدافهم ، وولدت معهم المهمة الجديدة التي تناط بهم ، والأمانة العظيمة التي وكلت إليهم . . أمانة القوامة على البشرية ، والحكم بين الناس بالعدل . . ومن ثم كان للنداء بهذه الصفة قيمته وكان له معناه : ﴿ يا أيها الذين آمنوا . . ﴾ فبسبب من اتصافهم بهذه الصفة ، كان التكليف بهذه الأمانة الكبرى . وبسبب من اتصافهم بهذه الصفة كان التهيؤ والاستعداد للنهوض بهذه الأمانة الكبرى . . وهي لمسة من لمسات المنهج التربوي الحكيم؛ تسبق التكليف الشاق الثقيل . .
إنها أمانة القيام بالقسط.. بالقسط على إطلاقه. في كل حال وفي كل مجال . القسط الذي يمنع
البغي والظلم - في الأرض - والذي يكفل العدل - بين الناس - والذي يعطي كل ذي حق حقه من المسلمين وغير المسلمين.. ففي هذا الحق يتساوى عند الله المؤمنون وغير المؤمنين - كما رأينا في قصة اليهودي - ويتساوى الأقارب والأباعد. ويتساوى الأصدقاء والأعداء. ويتساوى الأغنياء والفقراء..
﴿ كونوا قوامين بالقسط ، شهداء لله ﴾ . .
حسبة لله . وتعاملا مباشراً معه. لا لحساب أحد من المشهود لهم أو عليهم. ولا لمصلحة فرد أو
جماعة أو أمة. ولا تعاملاً مع الملابسات المحيطة بأي عنصر من عناصر القضية. ولكن شهادة لله ، وتعاملاً مع الله. وتجرداً من كل ميل، ومن كل هوى، ومن كل مصلحة، ومن كل اعتبار.
﴿ ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين ﴾ . .
وهنا يحاول المنهج تجنيد النفس في وجه ذاتها ، وفي وجه عواطفها ، تجاه ذاتها أولاً ، وتجاه الوالدين والأقربين ثانياً . . وهي محاولة شاقة . . أشق كثيراً من نطقها باللسان ، ومن إدراك معناها ومدلولها بالعقل . . إن مزاولتها عملياً شيء آخر غير إدركها عقلياً . ولا يعرف هذا الذي نقوله إلا من يحاول أن يزاول هذه التجربة واقعياً . . ولكن المنهج يجند النفس المؤمنة لهذه التجربة الشاقة . لأنها لا بد أن توجد . لا بد أن توجد في الأرض هذه القاعدة . ولا بد أن يقيمها ناس من البشر .
ثم هو يجند النفس كذلك في وجه مشاعرها الفطرية أو الاجتماعية؛ حين يكون المشهود له أو عليه فقيراً ، تشفق النفس من شهادة الحق ضده ، وتود أن تشهد له معاونة لضعفه . أو من يكون فقره مدعاة للشهادة ضده بحكم الرواسب النفسية الاجتماعية كما هو الحال في المجتمعات الجاهلية . وحين يكون المشهود له أو عليه غنياً؛ تقتضي الأوضاع الاجتماعية مجاملته . أو قد يثير غناه وتبطره النفس ضده فتحاول أن تشهد ضده! وهي مشاعر فطرية أو مقتضيات اجتماعية لها ثقلها حين يواجهها الناس في عالم الواقع . . والمنهج يجند النفس تجاهها كذلك كما جندها تجاه حب الذات ، وحب الوالدين والأقربين .
﴿ إن يكن غنياً أو فقيراً فالله أولى بهما ﴾ . .
وهي محاولة شاقة . . ولا نفتأ نكرر أنها محاولة شاقة . . وأن الإسلام حين دفع نفوس المؤمنين - في عالم الواقع - إلى هذه الذروة ، التي تشهد بها تجارب الواقع التي وعاها التاريخ - كان ينشئ معجزة حقيقية في عالم البشرية. معجزة لا تقع إلا في ظل هذا المنهج الإلهي العظيم القويم.
﴿ فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا ﴾ . .
والهوى صنوف شتى ذكر منها بعضها . . حب الذات هوى . وحب الأهل والأقربين هوى . والعطف على الفقير - في موطن الشهادة والحكم - هوى . ومجاملة الغني هوى . ومضارته هوى . والتعصب للعشيرة والقبيلة والأمة والدولة والوطن - في موضع الشهادة والحكم - هوى . . وكراهة الأعداء ولو كانوا أعداء الدين - في موطن الشهادة والحكم - هوى . . وأهواء شتى الصنوف والألوان . . كلها مما ينهى الله الذين آمنوا عن التأثر بها والعدول عن الحق والصدق تحت تأثيرها .
وأخيراً يجيء التهديد والإنذار والوعيد من تحريف الشهادة ، والإعراض عن هذا التوجيه فيها . .
﴿ وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيراً ﴾ . .
ويكفي أن يتذكر المؤمن أن الله خبير بما يعمل ، ليستشعر ماذا وراء هذا من تهديد خطير ، يرتجف له كيانه . . فقد كان الله يخاطب بهذا القرآن المؤمنين!
حدث أن عبدالله بن رواحة - رضي الله عنه - لما بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقدر على أهل خيبر محصولهم من الثمار والزروع لمقاسمتهم إياها مناصفة ، حسب عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد فتح خيبر . . أن حاول اليهود رشوته ليرفق بهم! فقال لهم : « والله لقد جئتكم من عند أحب الخلق إليَّ . ولأنتم والله أبغض إليَّ من أعدادكم من القردة والخنازير . وما يحملني حبي إياه وبغضي لكم ، على أن لا أعدل فيكم » . . فقالوا : بهذا قامت السماوات والأرض! لقد كان - رضي الله عنه - قد تخرج في مدرسة الرسول - صلى الله عليه وسلم - على المنهج الرباني المنفرد . وكان إنساناً من البشر خاض هذه التجربة الشاقة ونجح؛ وحقق - كما حقق الكثيرون غيره في ظل ذلك المنهج - تلك المعجزة التي لا تقع إلا في ظل ذلك المنهج!
ولقد مضت القرون تلو القرون بعد تلك الفترة العجيبة؛ وحفلت المكتبات بكتب الفقه والقانون؛ وحفلت الحياة بالتنظيمات والتشكيلات القضائية؛ وضبط الإجراءات والشكليات التنظيمية . وامتلأت الرؤوس بالكلام عن العدالة؛ وامتلأت الأفواه بالحديث عن إجراءاتها الطويلة . . ووجدت نظريات وهيئات وتشكيلات منوعة لضبط هذا كله . .
ولكن التذوق الحقيقي لمعنى العدالة؛ والتحقق الواقعي لهذا المعنى في ضمائر الناس وفي حياتهم؛ والوصول إلى هذه الذروة السامقة الوضيئة . . لم يقع إلا في ذلك المنهج . . في تلك الفترة العجيبة في ذروة القمة . . وبعدها على مدار التاريخ في الأرض التي قام فيها الإسلام . وفي القلوب التي عمرت بهذه العقيدة . وفي الجماعات والأفراد التي تخرجت على هذا المنهج الفريد .
وهذه حقيقة ينبغي أن يتنبه إليها الذين يؤخذون بالتشكيلات القضائية التي جدت؛ وبالإجراءات القضائية التي استحدثت؛ وبالأنظمة والأوضاع القضائية التي نمت وتعقدت . فيحسبون أن هذا كله أقمن بتحقيق العدالة وأضمن مما كان في تلك الإجراءات البسيطة في تلك الفترة الفريدة! في تلك القرون البعيدة! وأن الأمور اليوم أضبط وأحكم مما كانت على صورتها البسيطة!
هذا وهم تنشئه الأشكال والأحجام في تصورات من لا يدركون حقائق الأشياء والأوضاع . . إن المنهج الرباني وحده هو الذي يبلغ بالناس ما بلغ على بساطة الأشكال وبساطة الأوضاع . . وهو وحده الذي يمكن أن يبلغ بالناس هذا المستوى على ما استحدث من الأشكال والأوضاع!
وليس معنى هذا أن نلغي التنظيمات القضائية الجديدة . ولكن معناه أن نعرف أن القيمة ليست للتنظيمات . ولكن للروح التي وراءها . أياً كان شكلها وحجمها وزمانها ومكانها . . والفضل للأفضل بغض النظر عن الزمان والمكان!!!
هداية وتدبر[3]
1. هذا أمر عام بالقسط بين الناس، جاء عقب الأمر بالقسط في اليتامى والنساء في آية الاستفتاء لأن قوام المجتمع لا يكون إلا بالعدل، وحفظ النظام ودوام الملك لا يتم إلا به، فالعدل أساس الملك الدائم.
2. قوّام صيغة مبالغة من قام بالأمر، وقام عليه وتعهده، وهو أبلغ من كونوا عدولاً، لأن القوّام بالعدل تكون فيه خصال ثلاث:
أولاها: أن يعدل فى ذات نفسه، فلا يظلم أحدًا.
والثانية: أن تكون العدالة شأنًا ملازمًا له لا يفترق عنه، لتكون كالسجية من سجاياه، والملكة من الملكات.
وثالثها: أن يرعى العدل فى غيره، فلا يعدل فقط فى القضية التى تعرض عليه ليقضى فيها، بل يعمل على منع الظلم حيث كان، وأيا كان، فليس قوامًا بالقسط من يرى مظلوما يظلم، أو ضعيفًا يهضم، ولا يمنع الاستمرار فى ظلمه، ولو لم يكن قاضيا يحكم بين الناس، وهذا تطبيق لقول النبى - صلى الله عليه وسلم -: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- : [لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ
الْمُنْكَرِ وَلَتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدِ الظَّالِمِ وَلَتَأْطُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا وَلَتَقْصُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ قَصْرًا][4] .
3. أمر الله تعالى بالعدل بهذه الصيغة فقال: (كونوا قوامين بالقسط) فلم يقل تعالت كلماته "اعدلوا"، أو "قوموا بالقسط"، بل قال سبحانه: (كونوا) وهذا التعبير يقتضى أمرين:
أحدهما: أن يروِّضوا أنفسهم على العدالة، ويربوها ويعلموها لشباب هذه الأمة، ويفطموا النفوس عن شهواتها، فإنه لا يذهب بالعدل إلا الشهوة. وثانيهما: أن ينصبوا أنفسهم لنشر لواء العدل، فلا يتركوا ظالما يرتع، ولا مظلومًا يخضع، سواء أكان الظالم فى فردًا أو جماعة ، أم كان أمة ، فأمة العدل يجب أن تكون قوامة بالعدل.
4. إن القوامة على العدل توجب عدالة الإنسان فى نفسه، وأهله، وولده، وصحبه، وكل من يتصل به، وتوجب منع الظلم أنى يكون، وتوجب العدل فى الولاية والقضاء، والصلح بين الناس.
5. معنى الشهادة لله تعالى، أن يقول الحق طلبًا لرضا الحق جل جلاله، لا يلتفت إلى رضا المخلوق، أيا كان ذلك المخلوق، فإن تحرى رضا المخلوق قد يذهب بالحق، ويضعف سلطانه، فإن الشاهد إذا لاحظ جانب الله فى شهادته قال الحق من غير تلعثم ولا اضطراب، وأفاض الله تعالى عليه نورًا، فلا يضل فى شهادته، ولا يخطئ ناحية من نواحى الحق. والشهادة لله تعالى توجب ألا يحابى قريب لقرابته، ولا يحابى غنى لغناه.
6. شهادة المرء على نفسه هي إقراره على نفسه. وفي الحديث الصحيح في قصة ماعز الأسلمي فلما شهد على نفسه أربع مرات رجمه رسول الله.
7. قال قتادة: "أقم الشهادة يا بن ادم، ولو على نفسك أو الوالدين، أو الأقربين، أو على ذى قرابتك، وأشراف قومك، وإنما الشهادة لله، وليست للناس، وإن الله تعالى قضى بالعدل لنفسه، والإقساط والعدل ميزان الله فى الأرض، به يرد الله من الشديد على الضعيف، ومن الكاذب على الصادق، ومن المبطل على المحق... وبالعدل يصلح الناس".
8. عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِىِّ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ:[أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ الشُّهَدَاءِ الَّذِى يَأْتِى بِشَهَادَتِهِ قَبْلَ أَنْ يُسْأَلَهَا[5] [.
9. وتدل الآية على حظر أخذ الأجرة على أداء الشهادة، فإقامة الشهادة لوجه الله، ولأجل القيام بالقسط.
10. الغنى أو الفقر لا يصح أن يكونا سببًا فى التفاوت فى الحكم ؟ لأن الله هو الذى نظم الكون
بما فيه ومن فيه، فهو الذى أراد للفقير الفقر مع الأسباب، وأراد للغنى الغنى مع الأسباب الظاهرة لدينا، والمصلحة الإنسانية هو سبحانه وحده قدرها، فهو أولى بأن يكون الغنى له لأنه هو الذى منحه، وأن يكون الفقير له لأنه هو الذى منعه، فابتلى الأول بالمال، وابتلى الثانى بالحرمان. فلو أن شخصاً كان شاهداً في خصومة بين فقير وغني، فقد يطمع الشاهد في مال الغني ويقول: أشهد للغني لعله يعطيني، أو يعينني على وظيفة، والثاني بالعكس تجده يقول: لا. الأغنياء هم كذا وكذا، فلا بد أن أخرب بيوتهم، ويشهد للفقير، والله يقول: ليس ذلك من حقك ﴿ فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا ﴾ أي: إن كان غنياً أو فقيراً فما عليك إلا أن تشهد بالحق فقط، ليس لك أن تجامل هذا لغناه، ولا أن تعطف على هذا لفقره. فالحقوق شيء والإصلاح شيء آخر، ففي الإصلاح بين الناس يجوز لك أن تقول للغني: يا فلان! لو تترك من حقك للفقير شيئاً قليلاً، أما في الأحكام يأخذ حقه مستوفى، فله أن يتنازل أو لا يتنازل.
11. هل هم شهود على بعض الأمة أم على الناس كافة ؟ قيل: بل كلُّ شاهد نفسه، وعلى أمته، وعلى الناس كافة، فإن من عرف حكمة الله تعالى وجوده، وعدله، ورأفته، علم أنه لم يغفل تعالى عنه، ولا عن أحد من الناس، ولا بخل عليهم ولا ظلمهم، ومن علم ذلك فهو شاهد لله على من في زمانه، وعلى من قبله ومن بعده، وعلى هذا الوجه ما روي في الخبر: "أن هذه الأمة تشهد للأنبياء على الأمم". والخبر الذي أشار إليه رواه البخاري عن أبي سعيد الخدريّ رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يدعى نوح يوم القيامة فيقول: لبيك وسعديك يا رب. فيقول: هل بلغتَ ؟ فيقول: نعم. فيقال لأمته: هل بلَّغكم ؟ فيقولون: ما أتانا من نذير. فيقول: من يشهد لك ؟ فيقول: محمد وأمته. فيشهدون أنه قد بلغ ويكون الرسول عليكم شهيداً". فذلك قوله جل ذكره: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً﴾. وقد روي مرفوعاً عن جابر. أخرجه الطبري. وعن ثلة من التابعين من قولهم.
[1]. تنوير المقباس من تفسير ابن عباس. توفيق الرحمن. زهرة التفاسير. سلسلة التفسير لمصطفى العدوي. مختصر تفسير البغوي. التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج.
[2] في ظلال القرآن – سيد قطب.
[3] . انظر: زهرة التفاسير. جامع لطائف التفسير. سلسلة التفسير لمصطفى العدوي. محاسن التأويل. التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج.
[4]. حديث 20691 - كتاب آداب القاضى - سنن البيهقى.
[5] . صحيح مسلم حديث 4591 كتاب الأقضية باب بيان خير الشهود .