إن الله اصطفاك
إن الله اصطفاك
أحمد زيزان
_ إن الله اصطفاك فقدر لك القدرة على السمع والبصر فالكثير من الناس من يعانون في سمعهم أو بصرهم فلا يستطيعون الرؤيا ولا يمكنهم السماع بشكل جيد.
_ إن الله اصطفاك فجعلك قادر على المشي بقدميك، تذهب وترجع وتركض .. فهناك من هم محرومون من السير على أقدامهم فهم يحسدونك على هذه النعمة التي لا تشعر بها، فأنت يومياً تسير .. ولا تقدر قيمة قدميك.
_ إن الله اصطفاك فوهب لك القدرة على الأكل والشرب من غير عائق ومن دون الحاجة إلى طبيب يمنعك من بعض المأكولات، فنجد أناساً يملكون من المال ما هب ودب إلا أنهم لا يقدرون على أكل جميع أنواع المأكولات بسبب مرض أصابهم لذا لا يأكلون إلا باستشارة طبيب.
_ إن الله اصطفاك فوهب لك المال حتى لو كان قليلاً، فتستطيع شراء الأكل والملبس وركوب السيارات سواء سيارة شخصية أو بأجرة.
_ إن الله اصطفاك فوهب لك البنين والبنات، فهذه هدية من الله .. فالكثير من الناس ليس لديهم القدرة على الإنجاب، فيتمنون لو كان عندهم ولد واحد يحمل اسمهم.
_ إن الله اصطفاك فسترك في بيتك، فهو مأوىً لك ولعائلتك وأسرتك، فتجد العديد من الناس في وقتنا الحاضر يسكنون في الخيام أو في بيوتٍ طينية قديمة مهترئة.. فتذكر أن بيتك مناسب مريح فاحمد الله عليه وإن كنت تراه متواضعاً.
_ إن الله اصطفاك فأكرمك بالمرض، فالمرض كفارة لذنوبك .. وأيضاً هو ابتلاء من الله لك في الدنيا ليختبر صبرك، فهناك أمراض شديدة يصاب بها الناس فاحمد الله على مرضك.
قال تعالى:( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) فالله تعالى أنعم علينا بنعمٍ كثيرة لا نقدر على عدها وإحصائها فهي كثيرة أيضاً جميعها لصالح الإنسان، فجميع الحيوانات مسخرون لخدمة البشر، فنحن نأكل من الأنعام ما أمرنا الله بها .. وبعض الكائنات الأخرى كالبكتيريا تفيد الإنسان بطريقة غير مباشرة.
قال تعالى: ( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) فبالمقابل علينا مسؤوليات كبيرة وكثيرة تجاه ديننا وعقيدتنا..
فأجسادنا أمانة عندنا فلنحافظ عليها بالابتعاد عن التدخين مثلاً..
ويجب علينا أن نعمر الأرض وننهض بها وننشر الإسلام ونعلي راية لا إله إلا الله محمد رسول الله .. فهي مسؤولية عظيمة عند الإنسان.
نحن مسؤولون أمام الله عن جميع النعم التي أنعمنا الله بها علينا .. لأنها أمانة، ولا ننسى أن الله وهب لنا كل هذه النعم لننعم بها في فعل الخيرات وإعلاء الرايات.