فضل صيام عاشوراء وشهر الله المحرم
عبد الله عبد العزيز السبيعي
ان لفضل صيام شهر محرم اجر عضيم كما حث على ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه يكفر السنة الماضية .., وهذا ولا شك من الأعمال والطاعات والعباردات الفاضلة لله تعالى ومن تقواه عزوجل . عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم افضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وافضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل
رواه مسلم . عن ابي قتادة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صيام يوم عاشوراء فقال يكفر السنة الماضية. رواه مسلم , وعن ابن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لئن بقيت الى قابل لاصومن التاسع رواه مسلم. قال ابن القيم رحمة الله فمراتب صومه ثلاث.
(1) اكملها ان يصام قبله يوم وبعده يوم .
(2) ان يصام التاسع والعاشر وعليه اكثر الاحاديث.
(3) افراد العاشر وحده بالصوم.
قال الله تعالى في كتابه العزيز :_ ( وتزودوا فان خير الزاد التقوى ..) , اذ ان التقوى موصلة إليه ووسيلة له ودليل عل محبة الله سبحانه. ما من شر عاجل ولا آجل، ولا ظاهر ولا باطن، إلا والتقوى حرز منه حصين، ودرع منه مكين.هي وصية الله للأولين والآخرين: وَلَقَدْ وَصَّيْنَا ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَـٰبَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّـٰكُمْ أَنِ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ [ النساء:131].ي دعوة الأنبياء، وشعار الأولياء، فكل نبي يقول لقومه: أَلاَ تَتَّقُونَ [الشعراء:106]. وأولياء الله هم الذين آمنوا وكانوا يتقون. يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَءامِنُواْ بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [الحديد:28]. تِلْكَ ٱلْجَنَّةُ ٱلَّتِى نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيّاً [مريم:63]. وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِى تَسَاءلُونَ بِهِ وَٱلأَرْحَامَ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً [النساء:1].أما التقوى: لغة فهي مأخوذة من الوقاية وما يحمي به الإنسان رأسه. اصطلاحا: أن تجعل بينك وبين ما حرّم الله حاجبا وحاجزا. عرّف علي بن أبي طالب التقوى فقال: هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والقناعة بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل. وسأل عمر كعبا فقال له: ما التقوى؟ فقال كعب: يا أمير المؤمنين أما سلكت طريقا فيه شوك؟ قال: نعم. قال: فماذا فعلت؟ فقال عمر : أشمر عن ساقي، وانظر إلى مواضع قدمي وأقدم قدما وأؤخر أخرى مخافة أن تصيبني شوكة. فقال كعب: تلك هي التقوى .... اذ يجب ان تكون التقوى عند المسلم في سائر اركان دينة ومتمثلة في كل عباداته . لأنها أصل أصيل لا يقوم دين المرأ الا بتقوى الله تعالى في السر والعلن . التقوى في قلبه ومظهره الاسلامي وشخصيته الاسلامية وأخلاقه الاسلامية النبيلة باذن الله عزوجل..