دروس وعبر من ملحمة أحد الخالدة
مقدّمة
د. فوّاز القاسم / سوريا
في شهر ( شوال ) من السنة ( الثالثة ) للهجرة النبوية الشريفة ، قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام ، جرت ملحمة أُحد الخالدة ، بين جمع الإيمان الذي كان يقوده رسول الله صلى الله عليه وسلّم ، وجمع الشيطان ومن معه من كفار قريش ...
وفي تلك الملحمة التاريخيّة الخالدة امتزج النصر بالهزيمة بشكل عجيب ...
وفي التعقيب على أحداثها العظيمة ، أنعم الله على الأمة بقرآن خالد ، النصف الثاني من سورة آل عمران ، فيه من العبر والعظات والتوجيهات التربوية الربانية للأمة في حاضرها ومستقبلها ، ما هو أعظم بألف مرّة من أي نصر عسكري كائناً ما يكون هذا النصر ... ( أحيلكم إلى النصف الثاني من سورة آل عمران )
واليوم ، وشعبنا السوري العظيم يخوض ملحمته التاريخية الكبرى ، المقاربة في أجوائها لملحمة أحد الخالدة ، أجد من المناسب لهذا الشعب العظيم ، ولمجاهديه الأبطال ، والأمة عموماً ، أن تنهل من نفس الدروس القرآنية الخالدة التي تنزّلت على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلّم ، وصحبه الكرام رضوان الله عليهم ، لتكون لهم نبراساً في طريق جهادهم الطويل ...
فارتقبوا ( العيدية ) = ( دروس وعبر من ملحمة أُحد الخالدة ) ، مع أول أيام شهر شوال.