رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم
أقسم بالله العظيم أن هذا ما حدث
رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم
والأستاذَ خالد مشعل في غزة
يُحبطون مخططاً لليهود
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه والمرابطين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد.....
عن مدينة غزة... المشهورة بوجود قبر لجد النبي صلى الله عليه وسلم – هاشم بن عبد مناف – ولذا تُسمى بـ ( غزة هاشم) ... كانت الرؤيا... والله على ما أقول شهيد.
رأيتُ وكأني في مدينة غزة التي طالما ولا زلت أرجو من الله أن يرزقني زيارتها... وإذا بضجة كبيرة بغزة، والغزاويين يعلنون عن اكتشافهم لمخطط من مخططات اليهود عليهم لعنة الله... يُسفر هذا المخطط عن وجود مكان لليهود تحت أرض غزة، قد قام اليهود بحفره... مثلما قاموا بحفريات تحت الأقصى.
وإذا بثورة للغزاويين ومعهم الأستاذ خالد مشعل - حفظه الله وسائر إخواننا هناك – يخططون لهدم هذا النفق على اليهود ويوقفون مدّهم.
وبالفعل تم تحديد المكان... وهنا ظهر يهودي من وراء شجرة محاولاً أن يضللنا عن مكان تواجدهم... فأخذت عصاً من الأرض وذهبت إليه من وراء الشجرة وصرخت في وجهه وأنا أرفع العصى لضربه فانصرف... وبدأ التنفيذ...
تم تحديد المكان بآلة... وكأنها تُحدث شرخاً أو ما شابه... وكأنهم بعد ذلك ينوون أن يضربوا فوق المكان المحدد بالشرخ… فيسقط جميعه على اليهود.
ولكن حدث عكس ذلك... الغزاويون اكتفوا ومعهم الأستاذ خالد مشعل بإحداث هذا الشرخ على المكان المحدد... وأخذوا في التكبير والهتاف وهم يقولون ... غزة خالد .. غزة خالد... يقصدون غزة هاشم، ولكن ينسبونها للأستاذ خالد مشعل، لأنه خطط لتدمير ومحاولة اختراق اليهود لغزة.
وبدأت أنظر إلى الأستاذ خالد مشعل وهم يهتفون... لأعرف ما هي الخطوة القادمة بعد تحديد الأرض؟ ولأعرف ما هو رد فعله؟
ولكنى فوجئت بأنهم اكتفوا بهذا القدر !!
فقلت للأستاذ خالد لماذا توقفنا؟ بإمكاننا أن نسقط الأرض بعد أن حددناها... فقال لي.. لا ... هذا يكفي... ولن نستطيع أن نسقط هذه المساحة من الأرض... فتعجبت!! وقلت له... بل يمكننا فعل ذلك... فلو أخذ كل واحد منا صخرة، وجلسنا على أطراف المكان المحدد، وبدأنا نضرب عليه ضربات قوية... ستسقط الأرض فوق رؤؤس اليهود... فقال لي... لا... بل هذا يكفي... فنظرت فإذا بـ (مرزبة) – مطرقة كبيرة بيد خشبية - ملقاة على الأرض، ولكن ذراعها ليس بخشب، وإنما فرع من شجرة مرن وليّن، فأخذته وبدأت أضرب به الأرض المحددة، إلا أن الفرع الليّن كان يتسبب في ضرب (المرزبة) على ظهري حين أرفعه عالياً لأهوي به على الأرض... ولكني كنت عازماً على تحطيم هذا الجزء المحدد وإسقاطه على رأس اليهود... وبالفعل... بعد ثلاث ضربات بدأت الأرض المحددة تتشقق وتتصدّع... وبدأ يتكشف لنا حديد مسلح، وكأن اليهود كانوا يقومون بعملية تقوية لهذا الجزء المسطّح فوقهم حتى لا يسقط عليهم... وهو بالمناسبة ما يقومون به بالفعل أثناء حفرياتهم تحت المسجد الأقصى... وهنا بدأ إخواننا الغزاويين يعيدون الكرّة... وبدأنا نرفع الصخر من فوق شباك الحديد المسلح... حتى تكشف لنا الأمر... ووجدنا بالفعل أثراً لليهود تحت المكان... وبدأنا نرفع الصخر من تلك الحفرة التي أحدثناها... وإذا بأطفال غزة الصغار ينزلون في تلك الحفرة يلعبون ونحن نرفع الصخور... وأنا أنادي فيهم أن يخرجوا من الحفرة حتى لا يصابوا بأذى... وإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم يظهر عند هذا المشهد… ويرفع الأطفال من الحفرة بيديه الشريفتين... وأنا في تلك اللحظة كنت أحمل حجرة كبيرة أحاول أن أضعها على الأرض بعد إخراجها من الحفرة... وكانت ثقيلة... فخشيت أن تقع على رسول الله صلى الله عليه وسلم... وهو ينظر للأطفال ولأهل غزة... فناديته صلى الله عليه وسلم... حاسب يا رسول الله .. حاسب يا رسول الله... حتى تنبّه لصوتي... فابتعد عن موضع الصخرة التي كنت أحملها.. فوضعتها على الأرض... وانتهت الرؤيا....