نريد وفاء الصديقيين
في الكثير المرء لا يملك مشاعر ه و لا يملك أحاسيسه فالعواطف مملكة سيدها رب العزة فهو وحده مالكها سبحانه
فالأرواح جنود مجندة فالأرواح التي ارتبطت بمعرفته توثقت و التي تمايزت اختلفت و رابطة الحب في الله هي أوثق الروابط و أقواها فكم هي حاجتنا لمثل أوراد الرابطة التي تربى عليها الرعيل الأول من جيل الإخوان و لا عجب ان يصدح الشعر بتلك المعاني
وأحبب لحبّ الله من كان مؤمنــــا *** و أبغض لبغض الله أهل التّمرّد وما الدين إلا الحبّ و البغض و الولا *** كذاك البرا من كل غاو و معتدى
و ان أصحاب الفطرة السليمة و المشاعر الصادقة يهيمون حبا لكل مؤمن و ان حبنا للرئيس المنتخب الشرعي محمد مرسي عيسى العياط محبة خالصة لله عز و جل وحبنا للأستاذ محمد بديع وصفوت حجازي والأستاذ البلتاجي وإمام الأمة الشيخ القرضاوي والكثير من الصالحين من أبناء الأمة هو حبا لله عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما من عبد أحبّ عبدا لله إلا أكرمه الله عز وجل " أخرجه أحمد بسند جيّد
ومن منا لا يحب كرم الله عليه ؟
فلا احسب مؤمنا ذاق طعم الإيمان لا يكون في قلبه محبة للصالحين .لأن البحث عن هذه الطيبة عملة ناذرة لأن الرجل الصالح هو الراحلة التي ترسم طريق السعادة للأمة فهم إذا عزت التضحية وجدت هؤلاء هم حملة الراية وإذا قل الثبات وجدت هم هز معنويات الضعفاء وإذا سقط البعض لعدم قدرتهم تحمل مشاق الطريق وجدتم هم من يعيد السكة لمسارها الصحيح.
إن هذه الرواحل من صناع الصلاح هم القدرة الوحيدة للشباب حين تفور الحماسة فيقنع الشباب وهم عماد الأمة فتراهم لا يمكنهم رد توجيه من ضحى بنفسه في سبيل الوصول الآمن ولا أحسب الشباب صاحب العزم الفتي والقلب النقي وجدوة العمل المشتعلة التضحية بجهد هذه الرواحل كما لم يضحي أسلافهم من قبل تخصيصا أوقات الأزمات فإن طينة هذا الشباب كانوا الوقود لصناعة الوفاء والتاريخ ناطق بالشواهد في تاريخ الأمة .
إن مجرد ذكر الصالحين وإظهار محبتهم والإشادة بأعمالهم وأفضالهم لا يعد من المحبة في الشيء إذا لم يحصل التأسي بأخلاقهم والسير في طريق نصرة الحق الذي آمنوا به والتضحية في سبيل القضية التي آمنوا و كان البلاء العظيم هو ما جادوا به حبا لله وعشقا للطريق الذي آمنوا وهو الوحيد الأسلم للوصول الآمن .
أيها المسلم ألا تحب ان تكون كأمثال الشموع المضيئة من الجيل الأول في مناصرة الصالحين فأعجب لمسلم لا يناصر الصالحين وعدو الله يناصر أدعياء باطلهم ونرضى ان يكون من الساكتين في الحفر ولا أحب أن يكون كرجل آل ياسين الرجل الذي لا يكاد يعرفه احد لولا تلك القصة الرائعة التي أكسبته تلك الرفعة التي نالها في القرآن الكريم بعلو صوته نصرة للمسلمين "قال يا قومي اتبعوا المرسلين "
أو أن تكون كرجل مؤمن آل فرعون وقد شرفه بان سمى الله سورة في القرآن باسمه وقد ناصر نبي الله موسى بلسانه و هو رجل ضعيف ولكن إيمانه بدعوة الحق التي يدعو لها موسى هي دعوة الحق التي تستحق الناصرة و التأييد
أخي ألا تحب أن يشهد الله لك الله أنك من الصديقين كأبي بكر وصاحب ياسين مؤمن آل فرعون لأنهم قاموا فجهروا بنصرة وتأييد الأنبياء فتكون واحد منهم إذا ناصرت الصالحين والدعاة العاملين والعلماء الثابتين الذين تحملوا المشاق لتحيا الأمة إنهم رهنوا أنفسهم رخيصة فداء للدعوة ونصرة قضايا أمتهم هؤلاء الذين هان التعذيب والتشريد و المطاردة و السجن وقتل لا لشيء سوى ان تظل الأمة واقفة وان تظل الأمة لا تحيد عن طريق الأنبياء والصالحين