تلطف النووي بالملك الظاهر ودعاؤه له

د. عبد الحكيم الأنيس

كتب الإمام الإمام النووي إلى ملك عصره الظاهر بيبرس -ثم ابنه السعيد- رسائل عدة، ولحظت أنه كان يتلطف في خطابه، ويكثر من الدعاء له حين يذكره.

كقوله: (أدام الله له الخيرات).

وقوله: (أعز الله أنصاره) 

وتكررت هذه الدعوة ست مرات.

وقوله: (وفقه الله لطاعته، وتولاه بكرامته).

وقال في إحدى رسائله:

(ونحن نحب للسلطان معالي الأمور، وأكمل الأحوال، وماينفعه في آخرته ودنياه، ويكون سببا لدوام الخيرات له، ويبقى ذكره له على ممر الأيام، ويخلد في سننه الحسنة، ويجد نفعه (يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا)...).

وقد يبتغي له العذر بأن الأخبار لا تصل إليه على حقيقتها، وفي ذلك يقول:

(ولو رأى السلطان ما يلحق الناس من الشدائد لاشتد حزنه عليهم.... ولكن لا تنهى (أي لا ترفع) الأمور إليه على وجهها).

وسوم: العدد 624