في ظلال المصطفى صلى الله عليه وسلم
في ظلال المصطفى
صلى الله عليه وسلم
يحيى بشير حاج يحيى
نقل الحافظ السخاوي في كتابه ( القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع ) عن الحليمي قوله : المقصود بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم التقربُ إلى الله تعالى بامتثال أمره ، وقضاء حق النبي صلى الله عليه وسلم !
وقال غيره : من أعظم شُعب الإيمان الصلاة ُ على النبي صلى الله عليه وسلم ، محبة له ، أداء لحقه وتوقيراً له وتعظيماً !
والمواظبة عليها أداء شكره صلى الله عليه وسلم ! وشكرُه واجبٌ لما عظُم منه من الإنعام ؛ فإنه سبب نجاتنا من الجحيم ، ودخولنا في دار النعيم ، وإدراكنا الفوز بأيسر الأسباب ، ونيلنا السعادة من كل باب .....!
وقد ذكر السخاوي - رحمه الله- في فصل : بيان الكتب المصنفة في هذا الباب . مما اطلع عليه أكثر من عشرين كتاباً منها : جلاء الأفهام للإمام ابن القيم ، وكتاب : دفع النقمة في الصلاة على نبي الرحمة لابن أبي حجلة الشاعر الحنفي !
وأما الدكتور صلاح الدين المنجد فذكر في معجم ماأٰلف عن رسول الله ،أربعة وسبعين كتاباً في الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام !
وفي الباب الخامس ذكر السخاوي تحت عنوان : في الصلاة عليه في أوقات مخصوصة خمسة وستين عملاً وحالا ً يُصلى فيه على النبي ! بدأها بالفراغ من الوضوء وختمها بالصلاة عليه عند كتابة اسمه !
وكان بعض أهل الفضل يعقدون مجالس للصلاة عليه ! ويحثون على الإكثار من الصلاة والسلام عليه ! بما لا يقل عن ثلاثمئة في اليوم ، وألف في يوم الجمعة !
فأين الريبة والخبث في ذلك ؟! وماذا سيقو ل أمام الله وفي موقف الشفاعة ذاك الذي صرح بأن انتشار شعار : هل صليت على النبي اليوم دون سبب واضح أمر مريب وخبيث ؟!
إن النبيّٓ لحيٌّ في ضمائرنا - على الزمان يرى منا ويستمعُ !! ً
فاللهم صل عليه وعلى آله وأصحابه ، وأحيِ قلوبنا بسنته ، وأعِزّ أهل السنة والجماعة باتباعه !
وأُذكر ببيتين للشاعر القروي وهو عربي لبناني مسيحي ، يبتهج بذكرى مولده ، حسب فهمه ومعرفته:
ياقوم ! هذا مسيحيّ يُذكرُكم لايُنهض الشرقٓ إلا حبِّنا الأخوي
فإذا ذكرتم رسولٓ الله تكرمةً فبلّغوه سلام الشاعر القروي
واللهم صل على نبينا وشفيعنا وأنت القائل : ( إن الله وملائكتٓه يصلون على النبي ، ياأيها الذين آمنوا صلواعليه وسلموا تسليما)