الزينة والقيمة

الشيخ حسن عبد الحميد

هناك أمور تمس العقيدة .. 

تمس الفروع

صغائر وكبائر.. 

وهناك لمم ..

هناك مايهدم العقيدة 

وهناك مايخل الإيمان .

هناك في العبادات فرائض وسنن 

هناك في الصلاة شروط وأركان 

هناك في البناء أساس وجدران وغرف

لا نهمل النظام ولا نوهي الأركان

هناك أصل وهناك فرع 

هناك اساس للبيت وهناك غرفة

فلا تخلط بين أساس وشباك

كل بيت فيه غرفة للنوم وغرفة للطعام

وغرفة للزوار وغرفة للعبادة 

وتفكر في الأثر 

( لا تجعلوا بيوتكم مقابر ؟؟؟

وإن البيت الذي تقرأ فيه البقرة لا يدخله الشيطان ) رواه الترمذي .

في المطبخ صحون وملاعق وقدور 

كل في مكانه 

وفي غرف النوم فرش وأغطية 

وفي الأرض سجاد يحتاج إلى 

تنظيف دوري .

فلا تخلط بين الأمور

وخير الفرش الوسط ..

والزرع زينة لا قيمة ..

والدنيا كلها زينة لاقيمة..

والآخرة خير من الدنيا وأبقى 

الدنيا فانية والآخرة باقية .

أيهما أغلى عند العاقل .

لا تكن من الغافلين !!!

أمامك مايسمى المأوى الأخير 

وهو مظلم جدا 

لا ينيره إلا عمل صالح .

( عش ماشئت فإنك ميت ، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ماشئت فانك مجزي به ، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل ، وعزه استغناؤه عن الناس ) 

كم رمضان مر عليك !!!

ومن جاءه رمضان فلم يفغر له 

فلا غفر الله له .

هل حججت ؟؟

إن كان الجواب بالنفي غير اسمك في الهوية والجواز من مسلم إلى غير مسلم 

وعلى نفسها جنت براقش كما يقول المثل .

( البّر لا يبلى ، والذنب لا ينسى ، والديّان لايموت ، فكن كما شئت ،كما تدين تدان )

دقة القلب أول دقة بتاريخ كذا 

متى تكون آخر دقة للقلب 

الله أعلم ؟؟؟؟

غيب مجهول فقد تخرج من البيت ولا تعود إليه ؟؟؟

وقد تسافر ولا ترجع !!!

قد تنام ولا تستيقظ  !!!

قد تصلي العشاء ولا تصلي الصبح ؟؟؟

الرغيف مضمون في بنك التأمين السماوي

أما المصير فعند غلام الغيوب .

فاغتنم خمسا قبل خمس :

شبابك قبل هرمك 

وصحتك قبل سقمك 

وغناك قبل فقرك 

وفراغك قبل شغلك 

وحياتك قبل موتك .

انها وصية الحبيب محمد صلوات ربي وسلامه عليه لابي ذر رضي الله عنه .

أولادك قد يصيروا يتامى غدا 

وتصبح زوجتك أيما !!!

في لمح البصر .

كن مع الله ولا تنساه 

وإن اذنبت فما أحلى الرجوع إليه

فلا تنس الحور العين وتنشغل بلعب الأطفال.

( وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك

ماكنت منه تحيد ) 19 ق .

( فلا اقتحم العقبة 11وما ادراك ماالعقبة12 فك رقبة 13 أو اطعام في يوم ذي مسغبة 14يتيما ذا مقربة 15أو مسكينا ذا متربة 16 )

فالصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي الرحم اثنتان صدقة وصلة .

(مسكينا ذا متربة ) 

ما معناها ؟؟

الفقير المقدع لاصقا بالتراب 

المطروح في الطريق الذي لابيت له 

ولاشيء يقيه من التراب .

وهذا حال أطفال وطننا اليوم ؟؟؟

تفقد رصيدك من الحسنات أنت واخوانك وأفراد عائلتك 

فهذه رسالة من محب .

اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا 

واكثروا من الصلاة عن النبي محمد طب القلوب ودواءها ونور الابصار وشفائها 

صلى الله عليك يارسول الله .

والله أكبر ... والعزة لله

وسوم: العدد649