نصيحة وعبرة
1/ درسّٰت في رمضان في الجامع الكبير في مدينتي ، قال أحدهم لصديقه لا تحضر درس الشيخ فهو لايحب النبي
إن من لايحب النبي عليه السلام ليس مسلما ؟؟؟
وقد حضر الاثنان درسي ، وكان على لساني في درس واحد أكثر من صلاة على النبي عليه السلام ،
وأنا أعتب عمن يكتب عن النبي فيقول ( صلعم )
٢/ عبد الجواد الشرقاط رحمه الله كان اسمه جنيد ، والجنيد من كبار العباد الزهاد في تاريخينا ،
ولايهم أن الصوفية يعتبرونه من قادتهم ، نحن عندما نصلي نفتش عن قصار الصور لنقرأها ، أما هذا العابد وأمثاله فيقرأ أجزاء من القرآن في ركعة ويبكي ،
نحن نقول :
إن لم تكونوا مثلهم فتشبهوا ، إن التشبه بالرجال فلاح
صلى مرة عليه السلام في ركعة قرأ البقرة وآل عمران والنساء والمائدة ،
قام الليل حتى تورمت قدماه ،
إقرأ أول سورة المزمل ، ماذا تجد ؟؟
٣/ علم الفرائض ( المواريث ) :
علم يهم المسلم .
وهو العلم الذي يعنى بأحوال تركة الميت وميراثه من حيث قسمتها على مستحقيها
هو باختصار علم يعرف به من يرث ومن لا يرث ، ومقدار ما لكل وارث
ويجب أن يكون له مختصون عالمون بالحساب والرياضيات
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تعلموا الفرائض وعلموها الناس ، فإنها نصف العلم ) رواه ابن ماجة
وعن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ارحم أمتي بأمتي أبو بكر ، وأشدها في دين الله عمر ، وأصدقها حياء عثمان ، واعلمها بالحلال والحرام معاذ بن جبل ، وأقرؤها لكتاب الله أبيّ ، واعلمها بالفرائض زيد بن ثابت ، ولكل امة أمين ، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح ) راوه الترمذي
في عهد النبي عليه السلام كان هناك زيد بن ثابت رضي الله عنه ، وعمر بن الخطاب وعبد الله بن مسعود
وفي عصرنا كان في حلب الشيخ نجيب الخياطة رحمه المولى ،
وهنا أشير الى بعض المبادئ الهامة:
١/ ألا إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه ،( فلا وصية لوارث )
٢/ في القرآن آيات تقول ( من بعد وصية او دين ) والدين تقدم على الوصية
٣/ إذا مات الميت تركته توزع الدين أولا ، ثم الوصية ، ثم الميراث ، ويأخذه نوعان عصبة وأصحاب فرض
٤/ ترد في آخر سورة النساء آية تتحدث عن ( الكلالة ) وهو من لا ولد له ولا والد ، ادرسوها ؟؟؟
٥/ روى أحمد في مسنده أن امرأة سعد بن الربيع تشكو للنبي عليه السلام تقول :
إن سعد بن الربيع قتل معك في أحد شهيدا ، وأن عم البنات أخذ مالها ، ولم يدع لها مالا ، فقال عليه السلام
يقضي الله في ذلك ، فنزلت آية المواريث ، فارسل عليه السلام إلى العم : أعط ابنتي سعد الثلث ، وامهن الثمن ،
ومابقي فهو لك .
٦/ روى البخاري عن جابر بن عبد الله قال : عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو بكر في بني سلمة ماشيين ، فوجدني لا اعقل شيئا ،فدعا بماء وضوء فتوضأ منه ثم رش علي ،فأفقت فقلت ما أصنع بمالي ، فنزلت الآية
( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الانثيين )
وكان أهل الجاهلية يجعلون المال كله للذكور دون الاناث ؟؟؟
لماذا يأخذ الذكور ضعف ماتأخذ الاناث ؟؟؟
افرض أخ وأخت مات ابوهما ، أخذ الولد ضعف ماتأخذ أخته ، لأن الأخ سيتزوج ومطلوب منه مهر ، ومسؤول عن بيت
اما الاخت فمهرها ملكها ، حرة في تصرفاتها فيه ، اي الذكر مطاليبه أكثر من مطاليب البنت ، فهو مطالب بالإنفاق على زوجته ، وأخته زوجها مكلف بالانفاق عليها
٧/ أحد الصحابة أراد أن يوصي ، والنبي عليه السلام حاضر ، يسأل نبيه : أوصي بكل مالي ؟؟ قال لا
قال فالنصف ، قال لا ؟؟ قال عليه السلام : الثلث ، والثلث كثير إنك إن تترك ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة يتكففون على الناس
٨/ اقترح على الشباب ان يتفرغ منهم شاب ذكي لدراسة علم الفرائض والمواريث ، فهو علم قائم بذاته ، ويحتاج إلى تفرغ وهمم ، فمن اسعده الحظ ليسد هذه الثغرة فليفعل واجره على الله ،
ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
وقد نبهت إلى اختيار الشاب الذكي ، القوي في الرياضيات ، فقد اعتدنا في مجتمعنا وبكل اسف :
الاذكياء في أولادنا وبناتنا ندرسهم الطب والهندسة والحاسوب ، اما الاغبياء والعاديون فعليهم أن يدرسوا الشريعة
الحاسوب والطب هم للآباء ،
أما الشريعة فلها رب يحميها ؟؟؟؟؟
وهنيئا لمن انفق شبابه ونبوغه في علوم الشريعة ، وفي مقدمتها
( علم المواريث )
وهناك كتب تخصصت بهذا العلم ،
وهي سهلة لمن يسره الله لهذه المهمة الشريفة .
وفق الله شبابنا لكل خير
والله أكبر والعزة للإسلام
وفرجك ياقدير
وسوم: العدد 657