مسجد العشرة في مدينة الباب
مسجد في مدينتي
مسجد صغير جدا.. ولكنه في حجمه ونشاطه كبير جدا ..وفي أثره .
وهو مسجد قديم حيث يشير النقش التذكاري على بابه أنه جدد سنة 1330 هجرية ، وفيه حديقة غناء ، وفي جهته الشمالية مقبرة ، يظن بعض الناس أنها تضم عشرة أولياء صالحين ، وأن هذا سبب تسمية المسجد ، أم نسبة للعشرة المبشرين بالجنة ؟ ﻻ أدري ذلك ؟ . له بابان الغربي منها يفضي الى حرم المسجد مباشرة ، قام على خدمته لسنوات طويلة الخاج علي بن أحمد العثمان رحمه الله .
ﻻمئذنة له فقد كفتنا الكهرباء مؤنة المئذنة ، كان مركزا لنشاط أبي آمين العثمان القرآني ففيه حلقات القرآن ، ومنه انبعثت إجازات حفظ القرآن الكريم .
صليت فيه مرة فلفت نظري في باحته شاهدة الشهيد فﻻن .. وﻻ أدري عن هؤﻻء الشهداء شيئا ، فمن كان عنده علم بهم فليفدنا
كنا نقيم في هذا المسجد في كل اسبوع جلسة اذكار نقرأ فيها الماثورات ، وهي أذكار جمعها الإمام الشهيد بإذن الله حسن البنا من كتب اﻻذكار ، مع درس علمي ونختم الجلسة بسيد الاستغفار
في هذا المسجد كان المنشد الحلبي أمين الترمذي يعلم صغارنا النشيد اﻻسﻻمي اذكر منه
الليل ولى لن يعود .. وجاء دورك ياصباح
وسفينة اﻹيمان سارت .. ﻻتبالي بالرياح
يادربنا يامعبر اﻷبطال .. يادرب الفﻻح
إنا إذا وضع السﻻح .. بوجهنا ضج السﻻح
وكان من نجوم الحضور أخونا عبد القادر حسن رحمه الله
وكان المرحوم إن شاء الله محمد أسود أبو أسعد وهو تركماني يقوم بنشاط علمي ودعوي في هذا المسجد ، فكان يدرس الرياضيات والعلوم للشباب فيه ، والفيزياء والكيمياء درسها رحمه الله علو الحمدو الصالح جندي الدعوة .. بهدوء وصمت دون ضجة وﻻ إعﻻن فالعديد من شباب اﻹسلام كانوا من خريجي جامع العشرة وصاروا شهداء عند الله نحسبهم كذلك وﻻنزكي على الله أحد
وفي ليلة ظلماء ومن على باب هذا المسجد اختطفتنا دورية المخابرات وقادونا أنا ومحمد أسود رحمه الله إلى فرع أمن الدولة بحلب قضينا فيه ليلة ليﻻء مع الترحيب بالعصا والدوﻻب ، ثم إلى سجن المزة في دمشق ، وماأدراك ماالمزة ؟
يالطيف الموت البطئ يزحف منه ، وأصوات اﻻستغاثة تنبعث من جدرانه ، زنزانة انفرادية كتب اﻷحرار السابقون على جدارنها عبارات نارية منها . فرجك ياقدير
وسوم: العدد 665