الصِّراط المستقيم في القرآن

تفسير القرآن بالقرآن

لقد بيَّن جلّ وعلا معناه في القرآن الكريم؛ وهو النِّظام الإنسانيّ المتكامل في التَّعامل فيما بين «النَّاس»، وهو أركان أساسيَّة تُحدِّدُ أسلوب التَّعايش بين «البَشر»، وهو «وصيَّة» الله لعباده، وهو «الحكمة» التي أوحاها الله إلى نبيِّنا محمَّد صلى الله عليه وسلم، وليست «السُّنَّة» كما حرَّفها المؤوِّلون، عفا الله عنهم وعنَّا.

ونصَّ تعالى على وجوب اتِّباع صراطه المستقيم؛ لئلا نفسُقَ عن «سبيله» فقال جلَّ جلالُه: ﴿وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾. الأنعام: 153.

والإشارة بقوله «هذا» إلى وصاياه وأحكامه الأبديَّة في الحفاظ على العلاقة البشريَّة وهي:

-عدم الإشراك بالله عزَّ وجلّ.

-الإحسان إلى الوالدين.

-عدم قتل الأولاد خشية الفقر.

-عدم الاقتراب من الفواحش ظاهرها وباطنها.

-عدم قتل النَّفس البشريَّة إلا بالحقّ.

-عدم أكل مال اليتيم.

- إيفاء الكيل، والقسط في الميزان.

-العدْل في القول ولو على الأقارب.

-الوفاء بعهد الله.

وقد جمعها في قوله تعالى: ﴿قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ۖ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ۖ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۖ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ ۖ وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ الأنعام: 151-152.

وسوم: العدد 668