النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان (5)

رمضان الخامس في السنة السادسة

قضاه النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة، ولم يصح خروجه فيه إلى الحديبية:

قال ابن إسحاق: "ثم أقام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة شهرَ رمضان وشوالًا، وخرج في ذي القعدة معتمرًا، لا يريد حربًا"[1].

وقال الذهبي في قصَّة غزوة الحديبية: "خرج إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة سنة ستٍّ؛ قاله نافع وقتادة والزهري وابن إسحاق وغيرهم وعروة في مغازيه، رواية أبي الأسود.

وتفرَّد علي بن مسهر عن هشام عن أبيه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم خرَج إلى الحديبية في رمضان، وكانت الحديبية في شوال..."[2].

•   •   •

ومن المشهور أنه عليه الصلاة والسلام استسقى لأمَّته أكثر من مرَّة، ومن ذلك استسقاؤه في مصلَّى العيد:

روى الإمام البخاري عن عبدالله بن زيد أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى المصلَّى فاستسقى، فاستقبل القبلةَ، وقلب رداءَه، فصلَّى ركعتين[3].

قال ابن حجر: "أفاد ابن حبَّان أن خروجه صلى الله عليه وسلم إلى المصلَّى للاستسقاء كان في [أول] شهر رمضان سنة ستٍّ من الهجرة"[4].

•   •   •

وفي رمضان هذا بَعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيدَ بن حارثة رضي الله عنه في سريَّة إلى وادي القرى[5].

•   •   •

وفيه كانت سريَّة عبدالله بن عتيك رضي الله عنه إلى سلَّام بن أبي الحقيق؛ على قول ابن سعد[6].

•   •   •

وكذلك سريَّة عبدالله بن رواحة رضي الله عنه إلى خيبر[7].

[1] سيرة ابن هشام (2/ 308).

[2] المغازي (2/ 363).

[3] البخاري: كتاب الاستسقاء (2/ 497، 498)، ثم قال أبو عبدالله البخاري: "كان ابن عيينة يقول: هو صاحب الأذان، ولكنه وهم؛ لأنَّ هذا عبدالله بن زيد بن عاصم المازني، مازن الأنصار".

[4] الفتح (2/ 499)، و"السيرة النبوية"؛ لابن حبان صـ (201)، وما بين المعقوفتين منه.

[5] انظر التفصيل في: السيرة الشامية (6/ 99، 100).

[6] انظر: السيرة الشامية (6/ 102 - 105).

[7] انظر: السيرة الشامية (6/ 111، 112).

وسوم: العدد 673