يوم سعيد ...
يوم سعيد لكنه ينادي هبوا أيها النيام
وكيف لا يكون سعيدا وقد أخذت فيه بسنة النبي عليه السلام ، الذي كان يكثر من الصيام في شهر شعبان ، استعددا للضيف العظيم المبارك رمضان
ألا تستعد الأسرة كلها لنبأ حضور ضيف عزيز ، الدار تنظف والفرش ترتب ، والفاكهة تحضر ، واللحم يشترى ؟؟
رمضان شهر الله ، ضيف الرب الجليل إلى عباده ، شهر الغفران ، ونعوذ بالله من الدعاء من جاءه رمضان فلم يغفر له ، فلا غفر الله له ،
نويت صيام الخميس وسايرت الزوجة في طاعة الرحمن ، والمسايرة في حدود المباحات شيء جميل جدا ، وادخال السرور على الزوجة مطلوب شرعا ، المصطفى عليه السلام يرغب في الصدقة ويجعل من لقمة تضعها في فم زوجتك صدقة ، على ألا تجعلها عادة ، أمام الأقارب والبنات ، ذلك كملح الطعام قليله يلذ وكثيره ينغص ، وقد يمرض ، خاصة لمن معه ارتفاع ضغط الدم
صمت يوم الخميس وأنا أعلم أن الشيخ مثلي يباح له الإفطار حتى في رمضان ، اتل معي قوله تعالى ( وعلى الذين يطيقونه فدية ) وضع لا قبل يطيقونه كما فهم بعض المفسرين
كنت أتلو قول المصطفى عليه السلام صوموا تصحوا ، صليت على النبي مئات المرات ، لأني وجدت القوة والصحة في الصوم ، وأنا المريض بالسكر وزيارة الحمام كل نصف ساعة ، لكني لما صمت صمدت الساعات الطوال وانا مرتاح .
بل جفت الينابيع كما جفت عين الطويلة في مدينة الباب وهي فرع من فروع نهر الذهب ، جلست في حديقة صغيرة اتملى نعم الله وماخلق من جمال وكمال ، وبدأت بالتسبيح والصلاة على النبي الكريم ، وحملت المسبحة ، ولا حاجة ان نضيع وقتنا هل هي بدعة أو مبدوعة ، هي حبة فلا نجعلها قبة ، بدعة ؟؟ يالطيف ؟؟
آمل أن نعيد النظر بقولنا عن المسبحة بدعة ، وقولنا أن السلف الصالح لم يفعلوه ، فهل عرف السلف الصالح المآذن والمحاريب ؟؟
رحم الإمام ابن القيم عندما قال : أينما وجدت المصلحة فثم شرع الله
وجاء المساء واقترب الافطار ، وبدأ إعداد الافطار ، وجيء بسيد الإفطار التمر ، وكله منافع وفوائد ، العلم والطب يقول ذلك ، ونقلنا من مدينة الباب عادة افطارنا على السوس المدر للبول ، وعندي هو مدرور بنفسه ، لكن السوس جميل بلونه وطعمه ، وخاصة وقد طوره العلم فجعله أكياس وظروف خفيفة رخيصة ، غير متعبة تصنيعا وتعبئة واستعمالا .
المائدة جاهزة ، وبقي الدعاء : اللهم لك صمنا ، وعلى رزقك أفطرنا ، فاغفر لنا ماقدمنا وما أخرنا .
واقترحت الزوجة أن نصوم الأيام البيض ، يقول الجهلاء هل الأيام أيام سود وأيام بيض ؟؟؟
نعم انت الجاهل لم تعرف شيئا عما يغمرك من نعم الله ، ومنها نور القمر في منتصف الشهر ؟؟
ولم انفذ النصيحة ، نعم الطاعة محببة في المباحات ، لكن طاعتها في المحرمات كحلق اللحية ، فهنا عصيانها واجب .
وتذكرت منشد الباب الحاج مصطفى المرطو وهو ينشد أهلا اهلا يارمضان ، يانور قلبي رمضان ، فيك تضاء المساجد ، فيك تمد الموائد ، إن سمعت المرطو في اواخر شعبان ولم تبك ، راجع عيادة قلبية ، باختصار قلبك عليل ؟؟
ويقفذ أحدهم ويقول لي مارأيك في الاجتماع في ليلة النصف من شعبان ، الاجتماع على طاعة الله عمل طيب ومأجور ، لكني أقول :
إن في دعاء النصف من شعبان أخطاء كثيرة يجب أن نبتعد عنها ، مثل الاعتقاد أن ليلة النصف من شعبان ( فيها يفرق كل أمر حكيم ) ٤ الدخان ، هذه ليلة من شهر رمضان ، لاتجفل ،
اقرا ماكتب السيوطي في تفسير الجلالين ، والمحلى .
كنت أحضر احتفالات النصف من شعبان وأنا أنكر اعتبار هذه الليلة هي المقصودة بالآية الكريمة ، كلا ، هي في الشهر الذي سماه الله رمضان .
ولا حاجة للجدل ؟؟
بأن الصحابة لم يفعلوه ، نحن بحاجة إلى عقلية عمر ودرته رضي الله عنه ، عندما توقف عن توزيع الأراضي على الفاتحين بنظر عميق ، واستشراق للمستقبل ، لكن هو الفاروق ، أين لنا بفهم الفاروق ، وأين بدرته تعلو رؤوس مثيري الجدل ، ومحبي ( العلك ) ؟؟؟؟
بهدوء ننفي دعاء ليلة النصف من شعبان مما أدخل عليه .
وعلى القاعدين وقد بلغ السكين للعظم ؟؟؟ والدماء بلغت الكعبين ؟؟
الكف عن الجدل
ياناس كفانا جدلا ، اتقوا الله كبروا واقتحموا ميدان الكفاح .
واهتفوا الله أكبر يابلادي كبري ،
وخذي بناصية المغير ودمري
أيها الناس بلغ السيل الزبى ؟؟
والدم الخلخال ؟؟؟
من وجد في نفسه القوة فليتقدم ، وليقل ( وعجلت إليك ربي لترضى ) ٨٤ طه .
فالمعركة مصيرية ، حرب بين السنة والشيعة ، إيران تجوس خلال الديار ،
وقاسم سليماني يعد الخطط لتدمير حلب ، ونحن هذه بدعة ، وهذه ضلالة ؟؟؟
أيها الشباب لاتختلفوا في عدد أهل الكهف ؟؟؟
فالكهف كاد يطير ، وهو غارق الآن بالدم
كبروا واقتحموا ، والله ناصر دينه ولو كره الكافرون .
( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ) ٣٢ التوبة
والله أكبر والعاقبة للمتقين
وفرجك ياقدير
وسوم: العدد 673