من وحي ليلة القدر
اللهم إن كانت هذه ليلة القدر فإقسم لى فيها خير ما قسمت، وإختم لى فى قضائك خير مما ختمت، وإختم لى بالسعادة فيمن ختمت.
اللهم إجعل إسمى فى هذه الليلة فى السعداء، وروحي مع الشهداء، وإحسانى فى عليين، وإساءتى مغفورة.
اللهم إفتح لى الليلة باب كل خير فتحته لأحد من خلقك وأوليائك وأهل طاعتك ولا تسده عنى، وأرزقنى رزقا تغيثنى به من رزقك الطيب الحلال.
اللهم ما قسمت فى هذه الليلة المباركة من خير وعافية وصحة وسلامة وسعة رزق فإجعل لى منه نصيبا، وما أنزلت فيها من سوء وبلاء وشر وفتنة فإصرفه عنى وعن جميع المسلمين.
اللهم ما كان فيها من ذكر وشكر فتقبله منى وأحسن قبوله، وما كان من تفريط وتقصير وتضييع فتجاوز عنى بسعة رحمتك يا أرحم الرحمين.
اللهم تغمدنى فيها بسابغ كرمك، وإجعلنى فيها من أوليائك، وإجعلها لى خيرا من ألف شهر مع عظيم الأجر وكريم الذخر. اللهم لا تصرفنى منهذه الليلة إلا بذنب مغفور، وسعى مشكور، وعمل متقبل مبرور، وتجارة لن تبور، وشفاء لما فى الصدور، وتوبة خالصة لوجهك الكريم.
اللهم إجعلنى وأهلى وذريتى والمسلمين جميعا فيها من عتقائك من جهنم وطلقائك من النار.
اللهم إجعلنى فى هذه الليلة ممن نظرت إليه فرحمته وسمعت دعاءه فأجبته.
اللهم أسالك فى ليلة القدر وأسرارها وأنوارها وبركاتها أن تتقبل ما دعوتك به وأن تقضى حاجتى يا أرحم الرحمين."
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
اللهم آمين يا رب العالمين.
العلامات
التي تعرف بها ليلة القدر :
١-العلامة الأولى :
ثبت في صحيح مسلم من حديث أبيّ بن كعب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن من علاماتها أن الشمس تطلع صبيحتها لا شُعاع لها .. مسلم ( 762 )
٢-العلامة الثانية :
ثبت من حديث ابن عباس عند ابن خزيمة، ورواه الطيالسي في مسنده، وسنده صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ليلة القدر ليلة طلقة، لا حارة ولا باردة، تُصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة ) صحيح ابن خزيمة ( 2912 ) ومسند الطيالسي .
٣-العلامة الثالثة :
روى الطبراني بسند حسن من حديث واثلة بن الأسقع رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ليلة القدر ليلة بلجة " أي مضيئة "، لا حارة ولا باردة، لا يرمى فيها بنجم " أي لا ترسل فيها الشهب " ) رواه الطبراني في الكبير انظر مجمع الزوائد 3/179، مسند أحمد .
٤-العلامة الرابعة:
ثبت في صحيح مسلم، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ وَابْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَا حَدَّثَنَا مَرْوَانُ وَهُوَ الْفَزَارِيُّ عَنْ يَزِيدَ وَهُوَ ابْنُ كَيْسَانَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:
( تَذَاكَرْنَا لَيْلَةَ الْقَدْرِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَيُّكُمْ يَذْكُرُ حِينَ طَلَعَ الْقَمَرُ وَهُوَ مِثْلُ شِقِّ جَفْنَةٍ ).
ولا يلزم أن يعلم من أدرك وقام ليلة القدر أنه أصابها، وإنما العبرة بالاجتهاد والإخلاص، سواء علم بها أم لم يعلم، وقد يكون بعض الذين لم يعلموا بها أفضل عند الله تعالى وأعظم درجة ومنزلة ممن عرفوا تلك الليلة وذلك لاجتهادهم وإخلاصهم في النيات....
نسأل الله أن يتقبّل منا الصيام والقيام وأن يُعيننا فيه على ذكره وشُكْره وحُسْن عبادته .
وصلى الله على نبينا محمد و على اله و صحيه و سلم تسليما كثيرا...
وسوم: العدد 674