يخرج من ظهر المبارك...مبارك
كان المبارك والد الإمام عبد الله بن المبارك عبدا لخوارزمي من التجار من همذان بني حنظلة وكان يعمل يوما في بستان لمولاه ،
وأقام فيه زمانا ثم إن مولاه ، صاحب البستان جاءه يوما ، و قال له : أريد رمانأ حلوا ، فمضى إلى بعض الشجر وأحضر رمانا فكسره فوجده حامضا فغضب عليه ، وقال : أطلب الحلو فتحضر لى الحامض ! هات حلوا .
فمضى و أحضر من شجرة أخرى فلما كسرها وجدها أيضا حامضا ، فاشتد غضبه عليه وفعل ذلك مرة ثالثة وذاقه فوجده أيضا حامضا ، فقال له بعه ذلك : أنت ما تعرف الحلو من الحامض ؟! فقال : لا فقال : وكيف ذلك ؟ فقال : لأني ما أكلت منه شيثا حتى أعرفه ، فقال ولم لم تأكل؟ فقال
لأنك ما أذنت لي بالأكل منه ، فعجب من ذلك صاحب البستان ، وتحقق من ذلك فوجده حقأ ، فعظم في عينه وزاد قدره عنده ، وكانت له بنت خطبت كثيرا ، فقال له : يا مبارك ، من ترى نزوج هذه البنت؟ فقال : أهل الجاهلية كانوا يتزوجون للحسب ....
واليهود للمال ، والنصارى للجمال ..؟
و هذه الأمة للدين فأعجبه عقله ، وذهب فأخبر به أمها وقال لها : ما أرى لهذه البنت زوجأ غير مبارك فتزوجها وأنجب الإمام عبد الله بن المبارك.
وسوم: العدد 703