نصائح للدعاة
استجابة لهدي النبي عليه الصلاة والسلام في وصفه للمسلمين بعضهم لبعض نصحة متعاونون ،
لكني أبادر فأقول اللهم اجعلني خيرا مما يظنون ، واغفر لي مالا يعلمون ولا تآخذني بما يقولون
أيها الأحباب أبدأ كلماتي بقول قائدنا وعظيمنا عليه الصلاة والسلام القائل :
( أحبُّوا الله لِمَا يغذُوكم من نِعَمهِ وأحبوا أهل بيتي بحبي ) رواه الترمذي .
وأول نصيحة وأول هدية أقدمها للأحباب :
( فلا تهنوا وتدعو إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم ) ٣٥ سورة محمد
٢/ صلى الله على من قال :
( اعمل ماشئت كما تدين تدان ) ، ولأني في الشيخوخة أذكر بقول الحبيب عليه السلام :
ماأكرم شاب شيخا لسنه إلا قيض الله له من يكرمه عند سنه ، وإكرامي دعوة من أخ حبيب في ظهر الغيب تلخص مايقول الإمام الهادي عليه السلام عن شداد بن أوس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من اتبع نفسه هواها ثم تمنى على الله ) الترمذي وابن ماجة
دان نفسه : ضبطها واخضعها وألزمها كلمة التقوى ، وحملها على طاعة الله ، وجعلها مستقيمة ، وأنت إن كنت مع الله كان الله معك ، وإذا استعنت به أعانك ، وإن استنصرته نصرك ، وإن استهديته هداك ، وإن استرشدته أرشدك ، وإن استلهمته ألهمك .
٣/ أيها الدعاة اسمحوا لي أن أسألكم من أنتم ؟
وأجيب عنكم ، نحن جماعة من المسلمين لا جماعة المسلمين ، نحن دعاة لا قضاة ، لا نفتش عن عيوب الناس ولا نتتبع عوراتهم ، كل من حمل راية الإسلام فهو أخونا ولا يهمنا مشربه ، الصوفي أخونا ، والسلفي حبيبنا ، والتحريري قرة عيوننا ، والنورسي التركي يدنا في يده وصوتنا وقوتنا ترفد قوى الجميع ، الكل إخواننا وأحبابنا
تعلمنا من القرآن الكريم قول الرب الجليل عن موقفنا من الرسل ( لا نفرق بين أحد من رسله ) شعارنا ( سمعنا وأطعنا غفرانك ربك وإليك المصير )
٤/ حتى الذين يخالفوننا في الدين ولم يحاربوننا نقول لهم لكم دينكم ولنا ديننا ، نحسن إليهم مالم يحاربوننا ، وهنا منصب قامتنا وتحرك ألستنا بقوله تعالى ( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل مااعتدى عليكم )
أعداؤنا الصهيونية العالمية والصليبة العالمية والماسونية العالمية والشيوعية الحمراء أعدى أعدائنا ، والعلمانية العربية والاعجمية ، شعارناالقديم هو هو لم يتغير لاشرقية ولا غربية إسلامية ، إسلامية
٥/ اشتركوا معي بفرحة : سمعت صغارا من أبنائنا يهتفون أمام الجماهير ( لبيك إسلام البطولة كلنا نفدي الحمى ، لبيك واجعل من جماجمنا لعزك سلما ، لبيك إن عطش اللواء سكب الشباب له الدما ، لبيك )
نحن مع الإسلام حتى ينتصر وعلى الظالم حتى ينكسر ، دعوتنا حركية ، نحن نعمل ونأمل من الله أن يقوينا ويثبت أقدامنا .
٦/ أحبتي أنتم إن شاء الله مرابطون فاسمعوا نداء الرب الجليل ( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ) ال عمران ٢٠٠
ماهي التقوى ؟
هي الخوف من الجليل ، والعمل بالتنزيل ، والرضى بالقليل ، والاستعداد ليوم الرحيل ، أنصحكم أن تقرأوا في ظلال القرآن سورة التكاثر ففيها مزدجر لما نخوض فيه ، ولكم قيادة بثوها آمالكم ونصحكم وفقكم الله .
٧/ لاعلاقة لنا أبدا بما حدث من اختلاف بين الصحابة رضوان الله عليهم ففينا مايكفينا ، نطهر ألستنا من نقدهم أو التعصب لأحدهم ، كلهم ساداتنا وقادتنا ، لانذكر واحدا منهم إلا ونقول سيدنا، ونردفه برضي الله عنه ، على تفاوت في درجات حبهم واحترامهم ، فأبو بكر وعمر كما يقول النبي عليه الصلاة والسلام هما السمع والبصر ، لكن هناك الخلفاء الراشدون وهم القمة في الإجلال ، ثم هناك العشرة المبشرون بالجنة رضي الله عن الصحابة أجمعين
٨/ لاتنخدعوا بالرايات وماكتب عليها ؟ الإسلام سلوك وعمل لاقول !
نحن لا نكفر إلا من أنكر ماهو معلوم من الدين بالضرورة ، وأقول لمن يضع يده في يد الإلحاد الأحمر ويقتل المسلمين دينكم غير ديننا ، وهديكم غير هدينا ، فنحن نحب آل بيت رسول الله عليه السلام دون عصبية ولا مبالغة !
٩/ اللحية سنة لكن لا ننخدع بها حتى نرى أفعال صاحبها ؟
فمن ذبح المسلمين وهو ملتحي نقول له ماهكذا تورد الإبل !!
الإسلام دين عظيم لا يقر كثير من عمل اتباعه اليوم !
فلا عمليات انتحارية ولاتفجير ، ولا إرهاب لغير المسلم ، ولاذبح ولاقصف ؟؟
دم المسلم له حرمة أكبر من حرمة الكعبة المشرفة ، لكن القرامطة الذين سرقوا الحجر الاسود ، ورموا حجاح بيت الله في بئر زمزم ، وبيت الله الحرام يقول عنه تعالى ( من دخله كان آمنا ) ال عمران ٩٧
وأحفادهم اليوم يخوضون في دماء المسلمين في حلب والغوطة ووادي بردى ، يعيثون في الأرض فسادا !
يعاونهم شيوخ منا وليسوا كفرة بل فجرة !
إن ديننا واضح المعالم نوره مشرق لاتطمسه عمائم سود ولا بيض !!
وفتاوى مفتي البراميل المفتي الضال لا تطمس نور دين عمّ الشرق والغرب ، وفي كل يوم يدخل فيه الآلاف تلو الآلاف .
١٠/ لا تثبط عزائمكم نصر صنعه إلحاد أحمر ، وفجور له حقد أسود ؟
إن الذين علقوا على قلعة حلب راية لبيك ياحسين فسقة فجرة ، ومن صفق لهم وشمت بإجلاء النساء والأطفال عن وطنهم وعلق صور وأعلام الكفر والفجور ابتهاجا بنصر كفر على إيمان ، فهو منهم !
إن من يفرح لنصر المنجل والمطرقة على فقراء الصاخور والميسر ، ويحتفل بنصر الإلحاد على المسلمين مجرم ، مجرم ولو صام وصلى وكانت لحيته إلى سرته ؟
إنهم يذبحون المسلمين في الشيشان ويعمرون مسجد الضرار في عاصمتهم ، فآثم ، آثم ، كل من يفرح لنصرهم ؟
أخيرا : اتل قوله تعالى ( ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة ) ٦٠ الزمر .
أيها الناس كونوا دعاة إلى الخير ، وللحديث بقية استودعكم الله
وفرجك ياقدير
وسوم: العدد 703