خواطر فؤاد البنا 780
نحتاج في حياتنا كلها إلى التوازن الدقيق، فحتى الالتزام الديني يحتاج إلى اتزان عقلي، وإلا تحوّل إلى جنوح عدواني ضد الآخرين أو إلى انسحاب سلبي نحو الآخرة!*
***************************
إن الذين يُنَصِّبون أنفسهم قَيُّومين على دين الله، ويُعِدُّون لوائح بآضاليل من يخالفونهم في الرُّؤى؛ إنما هم أحبار ورهبان أخطؤوا الطريق إلى الإسلام، الذي يرفض رقابة أي كائن على ضمائر الناس!
***************************
ما زال أغلب المشائخ يواجهون أسلحة العصر الفتّاكة بسيوف صَدِئة، ظانّين أن إخلاصهم كفيل بإعطاء سيوفهم فاعلية خارقة!!
***************************
عندما يتعطل الغربال النقدي في العقل لأي سبب كان؛ فإن الكثير من الخرافات والخزعبلات والمبالغات تجد طريقها إلى العقل المستنيم، وتستقر في قعره الباطني العميق، ومن ثم فإنها تساهم في صناعة الوعي المُشوَّه وتؤثِّر في اتخاذ القرارات الخاطئة!
***************************
عندما تَستنيمُ ذاتُك الترابية وتَستفيقُ ذاتُك الروحية؛ فإنك ستصير خيراً عابراً للخَلْق ونسيماً عابقاً في الآفاق.
***************************
إذا مَدَدْتَ يَدَك إلى الأسباب كاملةً، وتوجَّهتَ بقلبك إلى الله وحدَه؛ فأنت من المتوكلين على الله حقاً.
***************************
إن الذين يُنَصِّبون أنفسهم قَيُّومين على دين الله، ويُعِدُّون لوائح بآضاليل من يخالفونهم في الرُّؤى؛ إنما هم أحبار ورهبان أخطؤوا الطريق إلى الإسلام، الذي يرفض رقابة أي كائن على ضمائر الناس!
***************************
ما أعظم أن تكون داعية إلى الله من غير لسان، بحيث تُجسِّد أفعالُك عظمةَ هذا الدين، فلقد دخل الناسُ في دين الله أفواجاً يوم كانت سلوكياتُ المؤمنين تُصدِّق أقوالَهم، أما اليوم فإن السلوكيات السيئة أقوى من الأقوال الجميلة!.
***************************
من العجيب أن أكثر الغربيين ينظرون إلى الإسلام من خلال سَطْوَة الحَجّاج أو آلام الحَلّاج، ولا ينظرون إليه من خلال آيات الرحمن السماوية وسيرة الرحمة النبوية!
***************************
من يعتقدون أن أمَّتنا ستنتصر عبر معجزات (خارقة) للسُّنَن، إنما هم أصحاب عقول(خَرْقاء)؛ حيث يندفعون لترك العمل ب(أسباب الأرض) انتظاراً ل(أسرار السماء)!
***************************
نحتاج في حياتنا كلها إلى التوازن الدقيق، فحتى الالتزام الديني يحتاج إلى اتزان عقلي، وإلا تحوّل إلى جنوح عدواني ضد الآخرين أو إلى انسحاب سلبي نحو الآخرة!
وسوم: العدد 780