حكم خواطر ... وعبر(104)
1 – من قوانين السياسة وأعرافها:
يُلبس التاج حذاءً، ويرتفع الحذاء فوق الرأس تاجاً ، إذا اقتضت المصالح ذلك !.
2 - ملابس الموضة والحضارة المزيفة، ومساحيق وأقنعة المدنية الفارغة، ومظاهر (الأتيكيت والبرستيج) لعشاق المظاهر، ورشَّات التوابل والبهارات، من اللطف المصطنع والذوق المقنع ...
كلها تطير وتتساقط، وتذروها الرياح والزوابع، إثر هزةٍ عنيفةٍ في ساعة شدة، فتعرِّي صاحبها أمام الجمهور وتفضح حقيقته أمام الناس.
3 – قومنا شعبٌ نيام، في العراء تحت الخيام، يسبحون في الأوهام، ويصدِّقون الأحلام، وهم يتجرعون الغصص والآلام .
4 - وأسرعت الشاة لمعانقة الذئاب، وهي ترقص فرحاً، حالما دغدغ مسامعها نداءهم لها : يا جلالة الملكة !.
5 – لا يستغرب تشبث الطغاة بسوء الخاتمة، وهم يقرعون باب الموت في خريف العمر، الغريب أن تجد لهم أنصاراً ومصفقين ومعجبين، من أناس يدعون أنهم علماء ومثقفون ونخب؟!.
6 – فقر القيم وانحطاط الأخلاق، أن يتولى القريب مهمة حصارك وتحطيمك وشن الحرب عليك، ويأتي الغريب ليوفق بينكما وينزع فتيل الفتنة من دياركما.
7 – على الفنانين والراقصات الاستفادة من خبرات السياسيين، فهم الأكفأ والأجدر والأخبر!.
8 – أُشفقُ على بعض الصادقين، الذين يركزون جهودهم ويشرَعون أقلامهم ويطلقون ألسنتهم، في بعض نقاط الخلاف مع الأصدقاء، ويَعمَون عن نقاط الاتفاق الكثيرة التي تجمعهم.
9 – عندما يلعب صوصٌ شارد بعقل ديكٍ منتفش.
نصِّبوا الدجاجة ملكة لقيادة الركب، بدلاً من ذاك الديك المنتوف!.
10- يطالبك بعضهم: بالشكر على سوء أخلاقهم، والثناء على قلة أدبهم، والمدح بجهلهم وغبائهم !.
11 - - يمنّ عليك المستبدون- وهم يمنحونك الأمان- بسقفٍ منخفض، ليروك راكعاً تحت أقدامهم .
لا بأس... انصب قامتك وارفع رأسك شامخاً واسمُ بأخلاقك، ليعلو حذاؤك جباههم .
12 – في قانون الغابة:
كل ما فكرت أن تناله مما هو ليس من حقك ، ولكن مع الأسف فقد اختطفه من صاحبه قبلك، من هو أقوى منك.
13 – يرجمون إبليس في موسم الحج ثلاثة أو أربعة أيام في السنة، وبعض الناس يستحق الرجم كل يومٍ طول السنة !.
14 – في حظيرة كلِّ أكابر، يوجد: أكابر مجرميها، وأكابر السحرة، وأكابر الظلم والطغيان والضلال.
15 – العلماء قادة الأمة وجذوتها وقدوتها، لكنهم يصبحون أحقر سفلة الأمة وأنذل أراذلها، عندما يتحولون عملاء وأبواقاً تُشَرعِن للطاغوت والمستبد، وتسبِّح بحمده.
16 – إذا اتخذ المعمم من الطاغوت والمستبد سبحة، فبِع سبحة ذلك الدعي المعمم، وقدم صاحبها معها هدية مجانية ! .
17 – العمائم التي تلتف حول الحاكم الظالم، أشبه بمناديل مسح الحذاء لتلميعه كلما خاض به في الوحل والطين، أو غطس في المستنقعات.
18 – يطيعون ولي الأمر في السراء والضراء، والخطأ والصواب!!!
وينسون طاعة الله ورسوله .
19 – نزع الطاغوت حذاءه المهترئ ورماه فوق الرؤوس، فاختلط مع أشباهه ونظرائه من أبواق التصفيق والتطبيل.
20 – في النهار: يربتون على ظهر الحمار، ويسمعونه حلو الكلام ولطيف الأشعار، ويطعمونه الشعير وأطيب الثمار، فإذا ما حل الظلام ونزعوا عنه البرذعة ونام الحمار، انهالوا جلداً على البرذعة !.
وسوم: العدد 864