أبانا يعقوب
إبراهيم الآمين
كم تحزنني سورة يوسف وكم اتأثر بها , كم احزن عليك يا سيدي يعقوب
ابيضت عيناك من الحزن وهنيئا لك قد كنت كظيم , ولم تشك حزنك وبثك الا لله , لم استطع ان اكتم واصمت فوالله يا أبي ما يحدث اليوم لا يعمي العين فقط بل والله تسود من هول المناظر ومن هول ما ترى , في هذا الزمان كم عين ابيضت ليس بفقدان يوسف فقط ,, بل بفقدان الابناء جميعهم مع ابيهم و سقف المنزل , كم ام ثكلى قد جف دمعها وجفت عينها من البكاء على ابناءها , كم اب كسر ظهره بعد فقدان فلذة كبده , لم يأكله الذئب ,, بل قتله ذاك المجرم ,, ثلاث سنين من الهم والفقدان , متى ستأتي تلك الاعوام التي فيها يغاث الناس وفيها يعصرون , جميلة جداً هذه السورة فيها من الاسى ومن الحزن ما تخشع له القلوب , وبالنهاية الفرج من الله والرحمة ,,,
وَفَوْقَ كُلّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ
لك الله يا سوريا