حكم .. خواطر ... وعبر(117)
1 – ما أكثر ظلال القلم وأعجب حروفه، فما هي إلا رؤىً وانعكاسات لأفكار من يمسك به، ونظارة من يقرأ خطوطه، فقد يراه بعض العلماء شعاع نور، ويراه المقاتلون صاروخاً وبندقية، وكلاب جهنم يقسمون أنهم يرونه سوطاً وجلاداً !.
2 – مع اتساع علم التجسس وتكنولوجيا التحسس، تراودني أحياناً أفكارٌ ترعبني، هل سينجح أساطين التجسس أن يتوصلوا لأجهزة تقرأ أحلامنا، ليتأكدوا من ولائنا ويطمئنوا أسيادهم الطغاة والمستبدين على كراسيهم المهترئة ؟ !.
3 – ضحكات الزمن قصيرة، وعبساته طويلة قمطريرة، تزول ضحكاته وتنسى عندما تواجهك آلامه وأحزانه فجأة، وتترك فيك جروحاً عميقة لا يزيلها إلا الرضا والتسليم والقناعة ا.
4 – القوة والعدالة توأمان، فالقوةٌ بدون عدالة فوضى وإجرام، والعدالةٌ بدون قوة مولود عاجزٌ معاق .
5 – المخرِّب: يحفر الأخاديد، وينصب الحواجز، ويرمي الأشواك في طرق الناس ومسالكهم، فكن جسراً يجتاز بك السالكون الحواجز والخنادق، ويقفزون عبرك من فوق المطبات والأشواك.
6 – انتفض بعصبية كالملسوع وهو يخاطبني بعصبية: اسمع .. لن أبيعك، ثم استدرك مسرعاً، ولكن هذا النوع من أرقى.. قاطعته بلطف: ما دمت لن تبيعني وأنا لن أشتري، فوفر عناءك وأرح نفسك ولا تهدر الوقت في الشرح والتفصيل !.
7 – الذين عاشوا في مستنقعات الخديعة والمكر والغدر، ورتعوا في غابات الفساد والفسق والمجون، وشربوا حليب الدجل والشك وسوء الظن، محال أن يقتنعوا بحسن نيتك لرغبتك في انتشالهم من الغرق.
8 – تدبير الأمور الهامة يحتاج إلى تفكير، والتفكير يحتاج إلى ضبط ، فلا يكن تفكيرك أهوجَ سطحياً يفضي إلى الإخفاق، ولا بطيئاً تتخلف عن الزمن ويفوِّت الحاجة.
9 – يخيل لبعض الناس أن هناك تعارضاً بين القناعة والطموح، والحقيقة أنها غير ذلك، فالطموح أن تنصب أمامك أهدافاً كبيرة، وتسعى بكل طاقتك لبلوغها، والقناعة أن لا تصاب باليأس والإحباط إذا تعثرت في الطريق، أو حققت أغلبها وقد قاربت القمة، ثم نفدت قدرتك وقصرت استطاعتك.
10 – اهتم لنفسك، وأرح ضميرك، وارضِ ربك، ودعك من كلام الناس ورضاهم عنك، وتذكر أن الله قد خلق الملائكة وخلق الشياطين.
11 – بعض الناس كلما احترمتهم استضعفوك، وكلما دنوت منهم طمعوا فيك، اترك بينك وبينهم مسافة: لا يهابونك ولا يستضعفونك، ولا يطمعون فيك ولا ينصرفون عنك.
12 – الابتسامة الصادقة: بلسم القلوب، وعطر النفوس، وجاذبية الأرواح.
13 – إذا منعت النفس عن المباحات، غطست في الشبهات، وتاقت إلى المحرمات.
14 – لا تستقيم حياة عبقري بدون قلبٍ ومشاعر، كما لا تستقيم حياة شاعرٍ بدون عقلٍ وضوابط.
15 – القوامة: لا تعني التسلط وتوزيع الأوامر، القوامة تعني القيام بالمسؤولية، وتجهيز كل ما يلزم لذلك، من النصح والتوجيه،بأسلوبٍ راقٍ وخلق لطيف.
16 – عش مشاكلك الخاصة وظروفك داخل نفسك وفي بيتك، وتكيف مع محيطك متجاهلاً خصوصياتك، فالناس لا يعرفون ظروفك وخصوصياتك، ولا يعيشون مشاكلك.
17 – إذا أدبرت اليوم مبتعداً عني عابساً، فلا تَعُد إلي غداً مقبلاً مبتسماً، لأن صورتك في ذاكرتي لم تمسح بعد !.
18 – من تعود الرقص على رؤوس الأفاعي، سينتهي به المطاف في فم الثعبان.
19 – مهما كنت حريصاً وحاذقاً وحصيفاً، تتجنب الكاذبين بعد أن خبرت طبعهم، فقد تجد نفسك في حضن الغرباء الذين لم تعرف طبعهم، من الدجاجلة والمحتالين.
20 – نشعر بالحزن والأسى من بعض الحوادث حولنا، لكن الأمر يتحول إلى صدمة عندما نعلم من هو ذلك الماكر والغادر خلف تلك المصائب.
وسوم: العدد 947