قبلة أمي ، وتفاحة أبي !
30أيلول2021
يحيى حاج يحيى
في الذاكرة :
قبلة أمي ، وتفاحة أبي !
رحم الله أمهاتنا لم يرضعننا الحليب المجفف ، ولم يفطمننا على البسكويت المستورد !
كنا نجد في أحضانهن إذا مرضنا العناية المركزة التي تمدنا بالدفء ، وتغذونا بالحنان !
يومان لا أنساهما ماحييت : يوم مات ابن جيراننا وهو أصغر مني بقليل ، فحزنت عليه ، فنقلتني أمي إلى فراشها ، وجعلتني في حضنها تقبل رأسي كلما فتحت عيني !
ويوم أحضر أبي لي تفاحة وأنا مريض ، ودسها بين يدي !
أغبط مٓن له أبوان على قيد الحياة ، يتصل بهما ، ويسمع صوتهما ، أو يذهب إليهما بلهفة ورغبة !
وسوم: العدد 948