حكم .. خواطر ... وعبر(124)
1 – أدب الوقت: هو الذي يجعل الصمت ذهباً، والكلام درراً وألماساً.
2 - نختنق بالانتظار، ونخفق في النسيان، فنبقى مشتتين بين ضيقٍ وعجز.
3 – من كان يرتب لك تهمة لن ينتظر منك زلَة، سوف يقلب الحقيقة ويصور مآثرك ومناقبك جرائم ومثالب، مستخدماً كل ما يملك من فنون الكذب والاحتيال والنفاق .
4 – عندما تكون على القمة، لا تترك أخلاقك تتدحرج خلفك إلى القاع.
مد يدك لمن تعثر خلفك، فتلحق بك أخلاقك.
5 – ذوِّق كلماتك وعَطِّر حديثك، وامسح غبار الآخرين، وامتص صدمات كرات غضب الحمقى والمغرضين .
6 – تباً لأمة يشيِّد حاكمها لنفسه القصور، ويعمر دور اللهو والفجور، وينزل بالمواطنين الويل والثبور، ويهدم المدارس والمساجد، ليبني لهم السجون ويدخلهم القبور.
7 – طوبى لمن: غادر وارتقى، وقد زرع وأبقى، من علمٍ يُقرَأ ويُتَدبَّر، وأخلاقٍ تذكر وتؤثر، وأبناءٍ تدعو وتتصدق، ومشاريع دعوةٍ بالخير تتدفق.
8 – يغتابونك بأنك أناني لا تحب الخير لأحد، وتحسد الناس على النقير والقطمير، ثم يرسلون لك رسالة: صباح الخير والأنوار، إلى القلوب الطيبة النقية، والنفوس الصافية الرضية !!!
ما هؤلاء البشر وماذا يقصدون ؟ !!!
9 – لا تتردد في التضحية على الطريق، وتقديم ضرائب وخسائر تكتيكية وآنية، لتبلغ غداً أهدافك وتحقق طموحاتك الاستراتيجية المستقبلية .
10 – لا يطمئن الشك حتى يستقر في ثنايا عقل مريض، فينغص على صاحبه سعادته، ليعيش كل حياته: في حيرة وغمٍّ، وقلق وهمٍّ.
11 – كلما بذلت جهداً أكثر، ارتقيت إلى الأعلى، فاتسع مجال الرؤية وزاد وضوح الأشياء، وخف حولك المزاحمون، وَبَعُدَ الحساد والطامعون.
12 – إذا حركت الرؤوسُ الأقدامَ بحكمة وإحكام، أوصلتها برَّ الأمان، وإذا رفعت الأقدامُ الرؤوسَ، فقطع الرؤوس ورميها أطهر لها.
13 – إذا ثارت العواصف، خمدت العواطف.
وطارت الريح بالحكمة والأفكار، وسادت الحماقة وتمكن الأشرار.
14 –إذا شعرت بالتعب، اعتمد على نفسك ولا تستند إلى جدار مائل، فينهار الجدار بك، وتكون ضحية من طلبت عونه، وظننت فيه النجاة.
15 – حكام الاستبداد: تيجانهم أحذية، وكراسيهم خوازيق، وجيوشهم قطيع.
16 – السلطة المطلقة التي تعلو القانون: هي كمضخةٍ ارتوازية مثبتة في قعر مستنقع قذر، تضخ إلى السطح كل الفضائح والخزايا والشذوذ.
17 – مهما كنت إنساناً وشهماً وكريماً، لن تستطيع مساعدة جميع المحتاجين، ساعد استطاعتك وشجع غيرك، وواسِ من لم تستطع: بابتسامةٍ عذبة وكلمةٍ طيبة، ولا تجرح أحدهم: بهمزة أو زجرٍ أو لمزة .
18 – ما يؤدي بك إلى الإخفاق ليس الخطأ، إنما عدم الاعتراف بالخطأ وتصويبه والإصرار عليه والتمادي فيه .
19 – الأصيل: يقدر إحسانك إليه ولو انقطع عنه وتوقف، ولا يحرجك في بيان السبب للتبرير والتوضيح، واللئيم يعاتبك ويؤذيك، لأنه يعتبرك مقصراً في أدائك حقه المشروع.
20 – لو توصلنا إلى اختراع تفريغ شحنات نوبات الغضب وتخزينها، لشحنا بها بطاريات كل الكسالى والعاجزين، والمتسكعين على جوانب الطرقات، والنائمين في كهوف الحياة.
وسوم: العدد 976