حكم .. خواطر ... وعبر(150)
1 – المغرور يجهل الواقع، حتى أنه يحاول إدخال فيلٍ في ثقب إبرة، ليخيط به ذنب فأر!.
2 – ستعرف حق الأب حين تصبح أباً، ولكنك ستفهمه أكثر ويزيد احترامك له حين تصبح جداً، عندئذٍ تتمنى أن يعود الزمن للوراء، لتجله وتخدمه وتوقره وتحترمه أكثر وأكثر.
3 - لا تحصروا الرزق في المال:
فالولد الصالح رزق.
والصديق المخلص رزق.
والجار المحسن رزق.
والقبول في الأرض بين الناس رزق.
والقناعة والصحة والسعادة رزق.
وحسن الخلق والإيمان أكبر نعمةٍ ورزق .
4 – تعلم من الممحاة التضحية: فهي لا تمسح الخطأ من الصحيفة، حتى تفقد جزءاً منها.
5 – قالوا: الأصدقاء لا يتغيرون، فإن تغيروا فهؤلاء عابرون!
ويبقى السؤال مُلِحَّاً: كم صديقاً جَمَعتَ طوال سني عمرك، وكم كان عدد العابرين؟!.
6 – عطر الأخلاق الرفيعة:
نور ساطعٌ ينتشر حولك في ميادين الفضاء، ويجللك بهالة نورانية تحيط بك.
وجاذبيته: تخترق قلوب وأرواح من تظلل حولك بذلك النور.
7 – سأله: عندما تتعدد الأقنعة كم قناعاً منها يكون جميلاً ؟
فأجابه: جميعها تكون جميلة، ورائعة، وجميلة جداً.
فأعاد عليه السؤال مستغرباً: فأين القبيحة؟!
فأجابه بهدوء الواثق المتمكن: تكفي النسخة الأصلية.
8 – الصمت: أكبرُ خائنٍ عندما يكون شيطاناً أخرس، يسكت عن قول كلمة الحق أمام الباطل، في موقفٍ مشهود.
9 – من النُبلِ أن تعترف بخطئك أمام خصمك، وتتراجع عن رأيك، وتؤيد خصمك وتشهد له بالفضل في مواقع الصواب.
10 – دِثارُ الجهلِ كَفَن.
11 – الحنين: يرفع الغطاء عن مخزن الأحاسيس، وينبش في أكوام الذكريات، ويشعل حدائق الشعور، حتى يفاجأ صاحب البيت مع خلانه الذين يشكو لهم، ما اكتشفه أمامهم من لوعة الشوق وألم الذكريات، والحنين الذي يغلي بداخله.
12 – استفيدوا من تجربة النهر بمائه العذب عندما يختلط مع البحر بمائه الأجاج، فإن النهر يبقى مستقلاً بذاته، متجنباً ملوحة البحر، محافظاً على عذوبته ونقائه.
13– الفرق بين طغاة الأمس وطغاة اليوم:
فرعون كان يخاطب قومه بكل وقاحة: أنا ربكم الأعلى!.
وطغاة اليوم يقولون: أنهم ولاة الأمر، وظل الله في الأرض.
وكلا الصنفين: نفس المنهج والعمل والسلوك... والمآل.
14 – من الغريب أن يعشق العصفور سمكة، ولكن من الجهل المركب: أن يعشق الصوص ثعلباً ويعشق الحمل ذئباً !.
15 – لا بأس أن تراقب من يهمك أمرهم عن بعد، ولكن لا تقترب كثيراً وتضعهم تحت المجهر، فلو رَكَّزت المجهر على يدك قليلاً، لشاهدت ملايين الجراثيم، تبدو كأنها: وحوشٌ مفترسةٌ تثور في غابة!.
16 – بئس الصاحب ومجلسه، ذاك الذي يحذرك من التمادي في فعل الخير، وينهاك عن عمل البرِّ والمعروف، ويطلب منك الصمت أمام المنكر، وتجامل أصحاب الباطل، خوفاً عليك من بطش الأشرار والسفلة.
17 – للكلمات بين السطور، رائحةٌ لا يستشعرها ويشمها إلا من أوتي حدساً وحاسة شمٍّ مرهفة، كجائع يشعر منتشياً، برائحة طعام شهي على بعد مئات الأمتار!.
18 – الذين ولدوا في المستنقعات وعاشوا بين أَسَنِها، لا يتخيلون أن في الدنيا كلها:
بحيراتٍ عذبة، وأنهارَ فراتٍ، وبحاراً زاخرة... وماءً طاهراً.
19 – للصمت حكمة، من لا يعرف متى وكيف يستخدمه، ينقلب عليه ذلَّاً ووبالً، ويأتي عليه بالمصائب والخسران المبين.
20 – كيف لي أن أحتضنك وأوقف سقوطك إلى الهاوية، وقد بترت ذراعي: بسيف جهلك وحقدك... وفسادك.
وسوم: العدد 1061