احذروا مكبلات النجاح

وأنا  أتأمل حياة الناجحين،  و أتأمل  خلاصات نهايات الامتحانات الختامية ، وجدت الاخفاف ناتج من بعض هذه المحاذير القاتلة  ، فحاولت التنبيه إليها في رؤوس أقلام مختصرة لعل السالك يستفيد من بعضها :  

لا تجعل الخوف و هواجسه يدمر حياتك ، فالخوف باب الهزيمة  ، ومنفذ ضعف الهمة.   

لا تجعل  من التشاؤم  والمتشائمين  فتعطيهم من وقتك الثمين فرصة تكون سببا  لهدم مشروع حياتك. 

لا تستلم لضعف نفسك   ، تعطيها المبررات أنك دون مستوى النجاح  فتشرّع بذاك  قانونا للفشل  ، يحرمك   نيل ثمار النجاح.    

لا تجعل من الأمور التي تكره عائقا للاستمرار ،فقد يكون النجاح فيما نكره و نختار. 

لا تعطي قيمة زائدة لما يطلبه المستمعون  ، ليس تحقيرا لمطالبهم ولكن من باب القاعدة إرضاء الناس غاية لا تدرك. 

لا تجعل من القلق و الغضب  من السنان الموجهة اتجاهك  من خصم وحاسد و متآمر ، يعكر   عليك أبواب   السعادة.  

لا تجعل الندم على خسران محطة من محطات الانطلاق  ، أو فرصة اجتهدت  لتحقيقها  فاتتك  فلم تبلغها  ، فلا تحرمك الفرض لتعويضها.    

لا تجعل السقوط في امتحانات الحياة  ، تغلق عليك أن تجدد العزم  فتنهض مرّة أخرى .

لا تجعل من ذنب ارتكبته لحظة ضعف ، يحرمك  لذة التوبة و الرجوع لحياة الطاعة.  

لا نخجل أن نصحح  واستدراك  الفائت من الخير المرجو تحصيله   ، لأنّ السالك يحتاج الاستغفار و التوبة  و الندم. 

لا تجعل من رسائل السلبية التي توقف حد طموحك ، بنية الزهد  المغشوش  بالرضا  المراتب  المتأخرة   لأن أساس الإخلاص التخفي. 

لا يهمل الذي يطلب النجاح أن  أساس التميز القوة لا الضعف ، و أساس التميز النجاح لا الخسارة و أساس التميز نيل الصدارة  لا  المؤخرة .     

ويبقى السبيل الأرجى لمن يريد الفوز  نيل رضوان الله  ، بتحصيل  مخافة الله ،  فهي العاصمة  من التهاوي و الخسران. 

وسوم: العدد 1092