عيون صوب غزة

على نسق  النّثر الفني كتبت خاطرتي تدفعني جراح الأمة  في قضيتها الأم  ؛  لأسجل أحاسيسي و مشاعري في بوح صريح  ، أراه وسيلتي التي تمثل أقل.  و أضعف الواجب نحو قضيتنا الأم التي ينافح من أجلها الأحرار  بكل الوسائل دفاعا عن  الأقصى  وغزة الجريحة.

كتبت :

 يحتدم الصراع في أمتي حول القضية،    وعيون الأحرار ترصد الأخبار  ،    ومؤشر  البوصلة  نحو  غزة تتجه ،  ترجو النصرة و العزة للقضية .

وغزة تنادي تستصرخ  الجماد كي ينتفض  ، وقلوبنا  لا تنتفض ، وذاك أقل الواجب .

بتنا نخاف  صوت  مارد الجن ،    يدق الطبول  بمزيكا الحرب ، يهدد   العزل في صلف  ، يريد ذكّ  الأخضر واليابس ، يريد  إشعال  النيران  .

لعجب هذا طبعه من زمان توارثه أجداده   و أحفاده  ،  يحمل عقيدة التتار و المغول ، يبيع ويشتري الذمم ، فقد مارس البيع في أسواق  النخاسة.

وعقرب قريب  يرغب أن تخلى له الدار بعدما أفاق من سكره يداعب القمار ، كي تفتح له المدائن و الأسوار دون قتال ، تهدى له  هدية  بالمجان  .

يترجى العقرب  الغريب  كي ينزع سنان   فارس مغوار ، و يدخل الديار كالفارس المغوار ، تحرسه خنازير الغابة بعد الدمار.

وعين الحارس تبيت الليل  تقارع  من يريد بيع الدار بالمجان،  تفي العهد  لأبي إبراهيم  ترفض  الخنوع وعيشة الصّغَار ، تردد مع  الحادي :

 و للحرية الحمراء  باب

 بكل يد مضرجة تدق

تدور السجال وعين الحيارى  صوب المجامع  تنتظر  ردة فعل   علية القوم ،   فربما ينطق الحجر ، أو يرمى الحجر 

فالأرض ترفض الترحيل والتهجير ، الأرض ترفض قرار الأرعن  المخبول   مهما أرادوا أن يسكتوا صوت البرايا ، فالأرض ترفض بل تثور ، فسواعد الأحرار   تقطع دابر كل معتد  غدار .

ليرفع الأعراب الخطط البديلة لا ترحلوا  لكن ليرحل  الأحرار ،بل   ينحو جابنا  لفترة وجيزة 

كأنهم قرأوا  قول العزة  سبحانه :

﴿وما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون﴾

 من سورة النمل الآية 56

بئس القرار و بئس الخطة البديلة

وسوم: العدد 1116