صيـد الخاطــر (1)
سليمان عبد الله حمد
كثيرا ما تنابني تلك الخواطر الشيطانية فهو ما أن تبدأ صلاة القيام حتى يوسوس لي بهذه الحوار :
يقول لي : هذا المسجد حار وليس فيه برودة عالية تساعد على النشاط في الصلاة فإننى أريدك ان تذهب إلى مسجد قريب من هنا فيه البرودة العالية التي تساعد على أداء الصلاة بنشاط وهمة ..
فأقول له : يا هذا سوف تخلص الصلاة القيام وأنا في الطريق لهذا المسجد القريب وأكون قد خسرت ثواب الصلاة في هذا المسجد والصلاة قضيت فى المسجد القريب ... {وكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا} (29)…
يقول لي : لقد أصبحت اليوم مجهدا وهذا الصباح الجميل يحلو فيه النوم فخذ قصتك من راحة جسمك العليل ، أداء الصلاة في وقتها ليس مطلوب الان عليك بأدائها في وقت لاحق ، سوف لن تجد نومه حلوه كهذا فإذا صليت الصلاة في وقتها سوف تنعم بنشاط لا يمكن أن تنام إلا بعد ساعات من الان .. لا تصلى الان ونام ...
فأقول له : حينها أقول إذا نمت عن أداء الصلاة في وقتها سوف تتسلط علي كثير من الهموم منها أن تبقي ساهراً حتى الصباح تقلب صفحات تلك الديون وسوف تصاب بخوف ليس له مبرر في الواقع المنظور .. وهذا اللعين بجانبك يقلب صفحات الماضى البعيد لتطفي عليها ظلال من حلاوة الزمن الجميل ، لتضيع معها كل تلك الايام والشهور والسنين .. كم يحلم بأن يصير مشهورا بين الناس يعيش على هذا الامل سنوات وربما أنقضت سنوات عمره ولم يجد إلا السراب !!! {وكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا} (29)… إذا نمت عن أداء الصلاة في وقتها سوف تتسلط على كثير من الهموم منها أن تبقي ساهراً حتى الصباح تقلب صفحات تلك الديون وسوف تصاب بخوف ليس له مبرر في الواقع المنظور ... وهذا اللعين يقلب صفحات الماضى البعيد ليطفى عليها ظلال من حلاوة الزمن الجميل ... لتضيع معها كل تلك الايام والشهور والسنين ... كمن يحلم بالمجد والشهرة ليته يكون مشهورا بين الناس ويعيش هذا الامل سنوات عديدة وربما أنقضت سنوات عمره ولم يحصد إلا السراب !!! {وكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا} (29)…
هذه بعض صور ( صيد الخاطر ) فهي أفكار فيها طرفاً من واقع الحال المعاش فى نرفل ظل تلك الايام المباركات ... ونحن نهني أنفسنا بقدوم الشهر المبارك .. تقبل الله منا ومنكم صيامه وقيامه وصالح الاعمال ..أنه قريب مجيب !!!