مباشرة الخطاب عين الصواب..!!
عادل بن حبيب القرين
السعودية/الأحساء
مع زقزقة العصافير وبداية كل نهار..
يأتي تهليل الشمس لك بين السحاب..
بابتسامتها الساحرة وبوحها الحنون..
لتتحرر كلماتها لك برافقتك السلامة.. خلف ملفعها الأصفر..
وتذوب الحروف على أنغام وترانيم العلم والعمل..
لتفتح لك المدرسة باعها بالترحيب..
بأهلاً بمن رفع راية العلم ودحض راية الجهل والظلام..
أهلاً بابتسامة الصبح التي تزين فصولي..
أهلاً بالمستقبل الواعد.. أهلاً بك تلميذة متفوقة وبارعة ومؤثرة..
فقد منحك التألق وسامه ووشاحه الذي تزين بك..
فزهور الإبداع تجلت بين يديك..
لترسم لك مستقبلك الملتف بحبال النجاح..
يا ريحانة التحدي والمثابرة..
حقيقة الحزم والجزم..
حين يصفق له هذا، ويطبل له ذاك..
تترجل السذاجة من موقعها في صور التوثيق..!!
رحماكـ..
كثرة الشيب لا يوحي بالوقار؛
فتاريخ الصبغة منتهي الصلاحية..!!
حكاية الظاهر والباطن..
لا غرو أنه يمتطي الشوك ويدعي الشذى..
فثمة أناسٍ ظاهرها رماد وباطنها سواد..!!
الفلسفة العمياء..:
هي من يتقنها المريض، ويتشدق بها السفيه..!!
مباشرة الخطاب عين الصواب..!!
أمره بإصلاح جيب حرفه الممزق؛ فتبسم الآخر وقال:
لا أجيد ترقيع الثياب المثقوبة..!!
استجداء..
على شفا حفرة جلس يستجدي المارة؛
فسقط فيها ونادى: أنقذوني يا محسنين..!!
حقاً..
من استصغر يهان..!!
لا تجامل..!!
مباشرة الخطاب أكثر تأثيراً من محاذاة الصواب..!!
ادعاء..
على عجالة ودون استحياء..
يسحب البساط ويدعي الأعلمية..!!
قهقهة...
تطوى على كفه أحرف الكذب والخيانة؛
وما زال يزعم معرفة كوثر الوادي..!!
نصيحة أخوية..
من يراهن على العلم والعمل؛ يحصد النتيجة..
معاهدة..
سأله: هل تريده راكباً أم راجلاً؟!
فقال: كل الحالات تروق له؛ ما دام حسامه في يمينه..!!
العمر توثيق..
ظن من يجاريه بقال من بقاقلة القرية،
أو جرمقان من جرامقة الحارة،
أو مستجد يمدح هذا وذاك؛ في سبيل حفنة مال
أو وجاهة باسم الفقراء والبحث عنهم..!!
جناح الشوق..
على ضوء قناديل الوجد؛ تنمو المعاني في أوردة الكلمات،
وتذوب حبيبات التوت بين شرايين السطور..!!
الصدق يتبختر..
شد على لجام يراعه؛ وامتشق صرير مهنده،
وطلب صليل المبارزة، وفك اللثام..!!
الدمعة:
هي رقصة عرفانية؛ تقرأها الروح،
وتكتبها فلسفة الوجع ببواطن الأمور والحقيقة..!!
وطن الحب..
تنفس الحرف بين أصابعها بالبهجة، فترنم قلبي لها،
وتبسم وجه الصبح لأجلها، وكل العصافير زقزقة
بصوتها الجميل: صباح الخير يا وطني..
الوسادة:
هي من تمسح عين الثكلى؛
وجنينها ينادي: أين أبي..؟؟!!
الحنين:
هي العاطفة التي كلما دارت رحاها زادت استعاراً..!!
احتراق في كف الحنين..!!
كلما استدعت ذاكرتي شريط الماضي؛
احترق من فيها بالحنين..!!
دلع واشتياق..
تكسرت أعواد شوقها على أغصان صدره؛
فمسح على جبينها وزالت الحمى..!!
وقفة تعجب..!!
شكا الخيط نوعية الصابون لإزالة الدنس..!!
فضحكت فاتورة الحساب قائلة:
كيف للعراة أن يتحدثوا..؟؟!!
رؤوس البشر..
صفاء النفوس، وطهارة القلوب، وحلاوة الألسنة، وجودة العمل..
تكشفها العيون المستقرة في رؤوس البشر..!!
أحقية التوثيق..
الأرض اليابسة لا يظللها سواد الرحل..!!
مدرسة من غير فصول..!!
سأل الكرسي الطاولة: كيف لقلمه الكتابة وقد كسرناه هنا وهناك ونفد مداده..
فردتهم السبورة بقولها: ليس على الفكر واليراع حصاراً،
فسقطت المساحة وقالت: " ولد بطني يعرف رطني"..!!
تصرف وسلوكـ..
كتبت في صفحتها..
إذا انطفئ النور، لا أرى راحة كفي..!!
فانهال عليها كبار القوم بالإعجاب..!!
رؤية..
لم يعلم أن للصبح كذبة؛
يقولها العشاق ويصدقها المغفلون..!!
مرحلة..
مهما نزل المطر.. لن يبتل شعر رأسه؛
فقد دب صلع الكبر في أوانه..!!
عمق الرد يجلب السخرية..!!
تشدق بالدكتور علي الوردي في معطياته؛
ولم يعلم انه يلعنه في نظرياته..!!
نفاق..!!
تسابقت الملاعق والشوك صوب الطعام؛
لتقوم الأطباق بغسل نفسها.. والنادل المسكين يدفع الحساب للكاشير..!!
قاعدة..!!
الابتسامة المصطنعة يكشفها السلوك وتوثقها التجارب..!!
ضحية..
أهدهد البيان بين أصابعي؛
وتصلبه أغصان الشجر..!!
احترافية بخيل..
خرج كالريح العاتية.. ودخل بيت جاره..
فأخرج من جيبه قطعة واحدة من شاي ليبتون..
وقال: "الشاي عليه والماي عليكم"..!!
بشت البريسم..
يزج كل من يخالفه بكتاب ممهور باسم مستعار..!!
وفي صبيحة اليوم التالي يفتح باعه للجميع بكلام معسول..!!
... فأطرق برأسه ساعة وقال: أين فلان الفلاني..؟؟
فقد أمرناه بلبس البشت؛ ولم نأمره بصلاة الجماعة..!!
وقفة بتأمل..
من تحدث بالأنا وضع تحت المجهر..!!
الومضة:
هي حلقة الوصل بين الكاتب البارع، والقارئ الواعي..!!
القلم:
هو الفرس الذي تركبه الحقيقة والباطل؛
فصهيله قاسٍ، وحمحمته نهاية..!!
محفل الشمس..
ذمهم في المقهى حيال نوعية السكاكر والجام..!!
وفي المساء ترنم بأسمائهم.. على منصة رسالة القوافي والتتويج..!!
تملق..
اثنى عليه في الأماسي وطلب إصداراته؛ وفي صبيحة اليوم التالي..
عرضها للاستبدال في البريد الإلكتروني..!!
تلفون أبو رنة..!!
يدعي الفهم وإحلال العقد.. ورنة الهاتف اسقطته لصوتها الناعم..!!
همسة وغمزة..
نظرة العين تكشف سيرته الذاتية...
وارتعاشة يده اليمنى تنبئ عن سريرة جمرته الخبيثة..!!
الأسماء المستعارة:
هي حالة مرضية لإثبات الذات بالباطل؛
ليكتبها الأخرس بين السطور، وتلمعه الأنثى بالغنج والتعقيب..!!
التحايل:
هي عملية فردية أو جماعية.. يقوم بها المثقف في استحلاب المال والمعلومة والوجاهة؛ في سبيل الظهور والشهرة على حساب الآخر...!!
الثناء المقنّع..:
هو مزيج وامتزاج بين الماء وقطعة القماش للتلميع؛
فكلما زاد بريق الطرف الآخر وسم بالألقاب الرنانة والمتبادلة لاحقاً..!!
مرآة العمل..
إن طرقك للباب لا مناص منه؛ وربما لا تبصر مرآة وجهك حينها..!!
ولكن اعلم وتيقن بأن " المأخوذ حياءً كالمأخوذ قهراً وغصباً.. "
رسالة...
ترنح بالقلم والممحاة والكرسي..!!
فرده كف النداء: عزيزي العميل..
لقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً؛
ولم تنجبهم مطاريش..!!
اعتراف..
من عرف الحب حار طريق العودة..!!
حجارة من سجين..
من توكأ على غيره بالباطل..
رماه المارة بالحجر..!!
غشاوة..
لم يعلم أن للحكيم مقولة جميلة جداً:
الثياب المثقوبة لا يسدها الحائط المرتفع..!!
تلميع الذات..
كفاك سخرية..
فكمية الصابون لم تتمكن من إزالة البقع..!!
حكاية وتفاصيل..
فرقعة الأصابع تبطل تهجدي..؛
وأناملي مضمخة بأطراف تفاصيلها..!!
تميمة..
الشوق شعلة تضيئها القُبل..!!