افتقار وفقر عميقان
صلاح الدين الطوخي .. فرنسا
علمياً هل يمكن تسمية الثورة السورية العظيمة وما يحصل
في العالم العربي منذ سنتين إنه شر لابد منه أمام هذه الحالة
المرضية لهذا المجتمع العريق المهمش منذ عقود ؟؟
وما هى حالة كل دولة من هذا المرض العضال أو هذا
السرطان المسمى أنظمة وحكومات بدون إنتخابات ورؤساء
وملوك وأمراء وسلاطين متسلطين بشكل أو بأخر وهمهم
الوحيد الحفاظ على السلطة بأي ثمن وتوريثها فيما بعد ؟؟؟
يقولون إن الموت أقرب للإنسان من العين إلى الحاجب ونحن
نرى اليوم إن الخبر والمعلومة هى أقرب للإنسان من الشعرة
إلى الشعرة الملاصقة ، والشعب السوري العظيم اليوم هو أحوج
إلى رحمة الله سبحانه وإلى رحمة الإنسانية من جميع الدول التي
هى فاعلة على ثورته من أجل تحقيق أمانيه والحصول على
حريته الشخصية والوطنية ولازال هناك إفتقار وفقرعميقان في
كل الإتجاهات وعلى كل المستويات وهذه الثورات لازالت في
مراحلها الأولى في كل الوطن العربي ، بل هى لم تزل في المهد
ولسوف إذا أصر أبنائها في الوقوف والتحجر عند حد الرموز
والتبعية وحب القيادة وبدون فهم مغزاها ولا المراد منها للمستقبل
فسوف تطول لعقود حتى لو تخلصنا من الأنظمة الظالمة، وبدون
وعي سوف نبدأ بصفية أنفسنا !!! .