"حماي" وقرية النحل
"حماي" وقرية النحل
إبراهيم جوهر - القدس
"حماي" هل صارت حقيقة واقعة بعدما كانت أمنية ! وفكاهة أطلقها صحافي ؟!
بعدما شاهدت السيارة المحترقة وعلمت نبأ الجرحى المتوجهين للإفطار في الخليل ، سألت السؤال .
قرية "نحّالين" الوادعة بصدق انتماء أبنائها ، وطيبتهم ، وخصوبة أرضها الزراعية احترق عدد من رجالها وأطفالها بفعل مجموعة شبابية من مجموعات "حماي" . المجموعة عادت إلى قواعدها بهدوء وسلام وأمان ! لم يفرض منع التجول . لم تجر اعتقالات . لم تقذف قنابل الغاز والصوت .
(حماي ) وهي في حمى القابضين على القوة ، والقرار ، والرعب ، والعنصرية ، ستواصل نشاطها (الحمايي) !
( حين أعلنت حركة "حماس" انطلاقتها المقاومة مع بداية الانتفاضة الفلسطينية الأولى 1987 م. تعرفّت على الصحفي الإسرائيلي " عيران طاوس " الذي كان يزور صديقي الكاتب " جميل السلحوت " . حينها تنبأ الصحافي بتشكيل مجموعات على غرار " حماس " وأطلق عليها اسم " حماي " ؛ حركة المقاومة اليهودية !! ومجموعات باسم " حمام " حركة المقاومة المسيحية " !! )
" نحّالين " ربما جاء الاسم من تربية النحل ، فأهل القرية يربون النحل طلبا للشهد .
فماذا تربي "حماي" ؟!!
اليوم صباحا غادرنا صديق ولدي (رئاس) "عبد المالك عرّام" الذي جاء فلسطين زائرا بجواز سفر أسباني وقد أهداني رواية ( يا صاحبيّ السجن) للكاتب (أيمن العتوم) .
الكتاب أفضل هدية تهدى ، دائما . الرواية ذات العنوان الموفّق وهي تشير إلى تجربة سيدنا ( يوسف) عليه السلام تشجّع على القراءة التي لم أباشرها بعد .
غدا هو المتمّم لشهر رمضان الكريم . سيليه (يوم الجائزة) يوم الفطر الذي سيقتصر على الشعائر الدينية .
يا صاحبيّ السجن ...إني في شوق للحياة !
يا "نحّالين" أنتظر شهدا .
يا "حماي" : في "حماي" الرسمية ما يغني ويكفي ! فمن يحمي حماي ؟!