انتظروا الساعة
إبراهيم جوهر - القدس
اليوم الثاني والعشرون من رمضان ؛ الليلة ينتظر الناس ليلة القدر . قد تكون الليلة . سيكون دعاء ، وسيكون اعتكاف وصلوات . في انتظار تغيير وتبديل وقرب حقيقي بعيد عن العادة من الله ، وتعليماته .
نصف مليون مصلّ أمّ المسجد الأقصى هذا اليوم .
( إذا طبّق مخطط التقسيم لن يتسع الأقصى لنصف هذا العدد ! )
الله يقول : (وأعدّوا لهم ما استطعتم ) ونحن ندعو كل يوم طالبين من الله أن (يدمّرهم ، ويهلكهم ، وأن يشفي صدور قوم مؤمنين ...) ، نطلب من الله ( أن يقاتل نيابة عنا )!!
ذكّر إمام المسجد المصلين هذه الليلة بعلامات (الساعة) . قال : " إذا ضيّعت الأمانة فانتظروا الساعة . ؛ وتضييع الأمانة يكون إذا وسّد الأمر إلى غير أصحابه "
الأمانة ضاعت ، والأمور يسوسها غير أصحابها ...هل اقتربت الساعة ؟
ماذا أعددنا لها ؟
يومي يمرّ مثل سلفه . يومي اليوم وقف على الأمور التي يسوسها غير أصحابها . الساعة قريبة .
يخطر السؤال الحرون في ذهني : ماذا سينفع العابثين بقوت الناس حين تقوم الساعة ؟
ماذا سيقولون حين يسألون ؟
رمضان يمضي . أيام العمر قصيرة وإن بدت عكس هذا . فلنغسل قلوبنا بماء القناعة ، والصدق ، والحفاظ على الأمانة التي أبتها السماوات والأرض ...
اللهم إنك عفوّ تحب العفو فاعف عنا ...