اقرعوا جدران الضحك
إبراهيم جوهر - القدس
هذا يوم (القدس) ؛كتب فيه الشاعر (ماجد الدجاني) متغزلا بالقدس التي يتمنى استنشاق عبيرها! واكتحال عينيه الشعريتين بجمالها .
وأقام الفنان ( شهاب القواسمي ) معرضه بعنوان (القدس قبل مئة عام).
على هامش افتتاح معرض القدس التقيت صديقي الكاتب (محمد خليل عليان) الذي طلب مني الاعتذار نيابة عنه وعن غيره لعدم تمكّنه من (استصدار) تصريح زيارة للشاعر (ماجد الدجاني) الذي يخشى أن تفوت الفرصة قبل زيارته مدينة عشقه؛ فهي تضيع ، وتغيّر ، وتهوّد ، وتعتلي أسطحها لغة غريبة وأعلام أغرب ...
لا نملك قدرة يا ماجد لأننا لا نملك . أنت من (المغضوب عليهم) عند ذوي السلطان في المدينة ، وإن كنت (ممن رضي الله عنهم) ! لك أن تقنع برضى الله إذا ، وأن (تسلّم) إلى حين (بغضب السلطان) . فلنا الله ، ولنا القدس التي قال فيها (شهاب) اليوم في منشور معرضه : (بحثت عن وسيلة ما تتيح لي التحليق في سماء القدس ، وأن اراها كما أريد أنا حتى يكون لي نصيب من ذاكرتها وأن أترك ورائي بصمة في سجلّها لا تمحى مع أول ريح عاصف ..)
هو رسمها بريشته ، وأنت فلترسمها بكلماتك المغموسة بتمر أريحا وقمرها ...
( كان الشاعر ماجد الدجاني من المواظبين على حضور ندوتنا الأسبوعية قبل أوسلو ، والحواجز ...أريحا على "مرمى حجر" عن القدس كانت . اليوم صارت على مرمى مكوك فضائي!!!!)
لفت انتباهي وأثار إعجابي التقرير المتلفز (الضحك في برّ مصر) على شاشة الجزيرة الوثائقية هذا النهار؛
العنوان يحيلنا إلى عنوان رواية (الحرب في برّ مصر) ليوسف القعيد . توقفت عند مصطلح ( الضحك المجروح) الذي يدفع إلى التغيير . أما ذاك النوع من الضحك البسيط فلا يغيّر شيئا ...
ما نوع الضحك عندنا ؟!
هل لي أن أواصل (الاستفادة) من العناوين فأقول : لماذا لم تقرعوا جدران الضحك؟!
ضحك عن ضحك يفرق.