همسة حب صباحية (4)
همسة حب صباحية (4)
فراس حج محمد /فلسطين
يهل اليوم كأروع يوم وأبدع جمال؛ فالطبيعة تتهيأ لميلاد فرح جديد، وتنشر الشمس أشعتها الحانية، تداعب أحلام البشرية، معلنة انتهاء العواصف والرياح العاتية، مودعة البرد القارس.، لنستقبل معاني الربيع الزاهية التي تفيض رقة وعذوبة تبهج الروح، وتشعل الأمل نورا وهاجا، فتمنح الكون أجمل لون.
يهل اليوم بأبدع المعاني، لتتعانق فيه معاني الحب الراقية والسامية، تمسح دموع العتاب وألم الوجع الصارخ، لنبدأ صفحة جديدة مع عيد الشعر الذي يحمل في طياته آمال التغيير، وليكون ذاك الجمال الأدبي معبرا عن جمال الروح وما يستكن فيها موسيقى تعزف بأوتار القلوب ما يعتمل فيها من وله ورجاء وصفاء وبهاء.
يهل اليوم ليذكرنا، ونحن بالطبع، لسنا ناسين ألبتة أما حملت في أحشائها حبا لأبنائها وأسرتها حبا مجبولا بالتضحية من أجل أن تظل السعادة مرفرفة بأجنحة الحنان فتظلل أجواء النفس بالخير العميم والفجر السني الجميل.
يهل يوم الحادي والعشرين من شهر آذار ليقول إنه يوم الحب والحنان البشري، ففي هذا اليوم يولد الشعر العذب في أحضان الربيع الجديد، ليهدي الأمهات باقات من التقدير والمودة وتجلي الروح، إنه يوم الشعر العالمي، ويوم الأم ويوم الربيع، فليس عجيبا أن تلتقي هذه الثلاثة في يوم واحد، فالثلاثة تعطي معنى واحدا متناغما فياضا بالأمل والفرح الغامر.