خاطرة تحت فضاء الفكر

محمد عميرة – القدس

[email protected]

القدس - صورباهر

بالأمس القريب أو قبل سنين

ضاع مني حجر ُ ثمين

أبيع ُ كلّ ما أملك

ولا أستدين

كيما أستردّهُ

فبدونهِ جسدٌ بلا روح ٍ أنا

أتأوّهُ عازفاً صمتاً دفيناً على وتر الأنين

كلما تذكرتهُ

ببسمةٍ أ ُواري لأْ ْوائي

صرتُ جثة ً تتجولُ بين الأنامْ

كأنني من وراء العوالم قادمْ

كالغريب ْ

لم ْ أبـُحْ بسرّه إلا لنفسي

أنوء ُ نحو الكون العجيبْ

حيث المجرة أندورميدا

حيث تعيش الأحلامْ

أناجي هناكَ الواحد العلامْ

وحيدا ...

كيما يـُريني في الأحلامْ

أين أجدُ حجري

ففيه ِ

خريطتي ... فيه ِ ماضيّ

وحاضري ومستقبلي

فيه ِ أنا

وفيه للحياةِ عودتي

///////

ضياع ُ هذا الحجرْ

فلسفني أدماني

مزّقني أشقاني أبكاني

حكمة ٌ ما ... سر ٌ ما

وراءَ تلاشيه

 

///////

 

نداء ٌ يومي ٌ من أعماق أعماقي يناديني

هل سيعود ؟ متى يعود ؟ هل أجده ُ ؟

وبعد طول بحث

قال أحد ُ العارفين :

إنه قريبٌ منكَ في ذاك َ الكهفْ

سَرَيْتُ بعد أن هجعتِ العيون

شاهرا ً سيف العزمْ

ووصلتْ

كانت تحرس ُ الكهفَ ساحرةٌ ماكرة

منعتني الدخول

صرعتني بعصاها السحرية

من وراء الجدار

ثم أفقتُ وعدت ُ أدراجي

يحدث ُ ذلك كلّ ليلة

وكلما ذهبت ْ

يحدث ُ ذلكَ منذ سنين

سئمتُ ... تُهـْتُ ... حِرْتُ ... وتساءلتُ

متى ينتهي هذا العناء

أجاب الرجاء :

هنا يكمن ُ الشوق

هنا يكمن ُ العزاء

فبلا شوق ٍ لا معنى للحياة

قلت : وهنا كتب َ القضاء ْ

وبلا حجري ...

ما أجمل َ الفناء