فعلها الجوال بقدر الكبير المتعال
البراء كحيل
من كان يظن أن يفعلها ؟؟ قبل أعوامٍ قليلةٍ ليست بالكثيرة لم يكن من السهل على البشر أن يتواصلوا فيما بينهم عبر المسافات البعيدة التي تفصلهم ولم يكن عندهم من وسيلةٍ يتواصلون بها سوى الرسائل المكتوبة التي كانت من الصعوبة بمكان .
ثمّ قدّر الله وجاء الهاتف الثابت لكي يحلّ بعضاً من مشكلة التواصل بين البشر وخاصةً بين الأهل إلا أنّه بقي أقل من المطلوب ، ولم يكن لأحدٍ أن يتخيل يوماً أنّه بإمكانه أن يتواصل مع الآخرين أينما كانوا بالصوت والصورة وكأنّه يعيش بين ظهرانيهم كان هذا الخيال بدعاً من القول يُتهم قائله بالجنون .
وتمر الأيام حتى يأتي فتحٌ من الله للبشر اسمه الجوال أو سمّه ماشئت ، إنّه بحق فتحٌ عظيم لأنه استطاع أن يغير حياة البشر ويقلبها رأساً على عقب وكلامي هنا لا أعني به القدرة الهائلة للجوال على طيّ المسافات البعيدة الهائلة فحسب بل أعني بالفتح صنع الجوال للثورات العربية وتوثيقه لها وفضح كذب الأنظمة وتدليسها ز
نعم عندما بدأ ظهور الجوالات بالكاميرا اعترض عليها الكثيرون ظناً منهم أنّها وسيلة افسادٍ ولهوٍ وفتنة ولم يتوقع أحدٌ أنّها ستكون يوماً الوسيلة الهامة والأولى في صنع هذه الثورات المباركة العظيمة فسبحان الله العظيم الذي سخر هذه الوسيلة لتكون سبباً رئيساً في انتصار الشعوب المظلومة ........