أوراق وردية

نواف العامر

قطرات الندى الخجلى  تتساقط مع أنفاس الفجر الأولى على تلال السوسن الأرجواني ، تنساب تبكي على أطراف صخرة رمادية ، تزحف الدموع مع تفجر عيون النهار عن جدائل ذهبية لشمس عتيقة ، تختفي خلف نظارة عيون وردة فطمت مع الندى.

دبت في رعشتي الحياة مجددا عندما رن صوت يهاتفني ، أفي حلم أنا ؟ يا روح الروح من أنت يا ترى؟ يا روح الروح قد جئت على موعد مع الندى ،أنا زهرة السوسن البنفسجية أرجوا رحيقاً من ذكرى ، وأنا وأنا وأنا وأنا الذي تعرفين ما نسيت.

يا مرحبا بالورد المعبأ بالزنابق ، يا مرحبا بالورد المسجى بالندى الجالب للحظ الأوفر، لا تقم أنت ،بل قم أنت ، لا أدري بل تقعد ، بل أجلس أم نجلس ؟ يا ندى الندى الآتي من هناك ، من ذرى جلبون العتيقة ، من بين أهداب السوسن والبلوط وأرشيف اليوم الموعود.

لست أدري يا ناعم الفيجم كيف اللقا بكم ؟ لست أرجوا دمعة تغافل الورد والأقحوان وتدلف غير عابئة برموش العين؟ لست أعلم من أنا يا زهر الليمون الأروع، غير أني ضحية نظرات التي في طرفها حورٌ ثم لم يحيين قتلانا.

راحل أنا إليك يا ذرى الجرمق ، عائد إليك يا تلال العاصور ، قادمٌ أنا يا هوى الغدران المائية تسبح في أسمال زهر البيلسان هناك هناك هناك بعيداً ويقترب الموعد.

أنا ذاك المشبوب بنار الجوى أحترق وتحرقني أشواقي البلدية ، تلاحقني ، ألاحقها رغم أني صياد عشق الصيد يا طير النورس لا تخش الموت ، فسهامي رقيقة ، ورموش العين تذبل أمام غزال الرنة الموغل في الجريان يبحث عن قطرة الندى.

قالوا وقلنا وكم قتل القول ظريف الطول ، قالوا وكم مضى عنترة بسيفه يسحق أمواج الهجران،يا جدران الكلمات العذراء انا شيبوب شقي زمانه يجري دون هوادة ، يعشق لون البستان الأخضر منذ الأزمان الأولى ، أنا هو أنا من يرفض كل النوق الجربى من داحس والغبراء ، لا تسلني من أنا بعدها.