أسئلة، لا إجابات
د.عثمان قدري مكانسي
[email protected]
لا نريد
إجابات ، إننا نعرفها تماماً ، إنما نلقي أضواء على جرائم النظام السوري الذي
يظن أنه بحركاته التكتيكية الخرقاء يخدع الشعب السوري الذكي المصابر :
1-
كم مرة قام النظام بحركة مسرحية كالتي افتعلتها بثينة شعبان مستشارة رئيس
النظام القمعي في سورية في مؤتمرها الذي أعلنت فيه إلغاء قانون الطوارئ ، تعمّي
على المواطنين وتسوف ، ثم يلحس النظام ما أعلنه ، وتعود حليمة إلى عادتها
القديمة؟
2-
علام يدل تمسك النظام بقانون الطوارئ ، وملاحقة الأحرار بهذا القانون ؟ ألا
يعتقد القارئ أن من يحكم بالقوانين الاستثنائية يستعين بها على ستر عورته
البائسة ، ولن يستطيع كما لا يمكن إنكار الشمس في رابعة النهار؟
3-
هل يكون الرئيس الذي يحكم معتمداً على أجهزته القمعية الكثيرة محبوباً من
مواطنيه ، أو أنهم راضون بسيطرته ، ولو ادّعى ذلك ليل نهار؟
4-
وهل المظاهرات التي قام بها الشعب في سورية في شهر آذار ضد النظام يمكن أن تكون
ضمن خانة التمرد والعصيان؟ وهل مطالبة الشعب بحريته تعتبر تمرداً ؟ أم أن
التسلط والإرهاب وتخويف المواطن يُعتبر تمرداً للفئة الحاكمة واستلاباً منها
لحقوق الأمة؟
5-
هل يكون إطلاقُ النظام الحاكم في سورية الرصاصَ على المتظاهرين العزل المسالمين
وقتلهم ردّاً حضارياً على مطالبهم المشروعة ؟ أو إن ذلك يعتبر تصرفاً همجياً
ينبغي أن يُحاسب عليه كما يحاسب القـَتـَلةُ والمجرمون؟
6-
ماذا يريد الحاكم الديكتاتور حين يسلط ( الشبّيحة السفلة ) على الشرفاء العزل
يقتلونهم ويخيفونهم ويكتمون بإجرامهم قولة الحق وصرخة الكرامة؟ ألا يدل هذا على
الإفلاس وأنه مجرم مثل هؤلاء الشبّيحة ومن طينتهم؟
7-
أليس على الحاكم الشريف ( والمناضل الممانع ) - إذا علم أنّ شعبه كرهه لمفاسده
وخياناته ونبذه - أن ينزل على مطالبه ؟ أم من دواعي الشرف والمروءة أن يتشبث
بكرسي الحكم ويأمر جلاوزته أن تجمع له الجموع ليدلل بها على أن الشعب المقهور
يريده ولا يرغب بفراقه ؟! والويل كل الويل لمن يتخلف عن التسبيح بحمده وموالاته
!!
8-
ماذا نقول في المادة التي تحصر رئاسة الجمهورية في الشخص الوحيد للحزب المتسلط
، وتجعله المرشح الوحيد للشعب فقد ( خرطه الخرّاط ثم مات ) ولن تنجب الأمة قبله
ولا بعده مثله!! ثم يفصّل القانون الرئاسي لولده من بعده؟ فالشعب عبيد في مزرعة
الحاكم يرثه أبناء الحاكم كما يرثون الأرض والدار والمال والحيوانات !
9-
ألم يفكر زبانية النظام والمنافقون معه أن الحاكم سيتركهم لمصير أسود حين يخلع
الشعب سيدهم ، ولن يرحمهم أحد لأنهم باعوا أنفسهم للشيطان بثمن بخس شأنَ
الأغبياء المعتوهين ؟! .
10-
وأخيراً ألم يتعظ حاكم سورية ممن سبقه من أغبياء الحكام العرب الذين سقطوا كما
يسقط الذباب ، ولعنتهم شعوبُهم فلم يُغن عنهم مالهم ولا سلطانهم من شيء ؟ أم
أنه لا يتعظ إلا إذا ( وقع الفاس بالراس) ، وإذ ذاك لا يكون متعظاً بل بائساً
في مزابل الفراعنة الأولين .