أمي الحبيبة

رحاب دويكات

تسرني ابتسامتها

الممشوقة على عتبات

طموحي تتناثر وكأنها

تغازل

الألم في صمت عيونها

وتستأنسُ طعم المرارة في

قسوة القدر

 

تعجبني عندما

تمر من أمامي

بنسمات ثوبها المعطر

برائحة التعب

وتظن بأني نائمة

أتربص أحلامي

الواعده في جنح الظلام

تدثرني بوشاحها

الحريري المطرز

بآيةٍ من الصبر

.....

 

على خاطري

أن أستوقف أفكاري

وأرتبها كرصيفٍ معبد

تدوس عليه بأقدامها

كمسكٍ وعنبر

.....

وعلى خاطري

أن أستجمع هواجسي

وأصفها جواهر مرصعةًً

بهامة عاطفتي تقودها قافلة

أحلامي لأطوقها عقداً

على عنق أميرةٍ في زمن

اندثرت فيه

معالم الأمراء ...

.......

أمي الحبيبة

أخشى ما أخشاه أن تنطفئ قواي

وتضيع مني بعض الكلمات وأنــا

أتعثر على باب فمك أرتــلُ حروف

اشتياقي وقصائد لحبٍ أبدي

لا تطاله أصابع القدر

 

فامنحيني لحظةً

أرتب فيها عناقيد كلماتي

فلستٌ بخطيبةٍ على المنابر

ولا بشاعرةٍ تغازل وجهاً كالقمر

ولا بكاتبةٍ تستسلم لأوراق

تحرسها أفكارُ مسطره

 

أنــا يا أمــي

قطعةٌ جسد

تناثرت راكعةً ً

تقبّلٌ جباهك

كما الزهور تقبلها

قطرةٌ مطــر