حكم... خواطر وعبر
م. محمد حسن فقيه
(1)
خواطر وعبر جاد بها الخيال في ساعة صفاء مع الذات ، مستفيدا من حكمة الأولين وعظات العالمين وعبر المستيقنين .
1- الدولة العادلة والمتحضرة، تبني لأبنائها الحدائق والمدارس والمستشفيات ، وتعيش بينهم وتحس بشعورهم .
والدولة الظالمة والمستبدة ، تبني لشعوبها المواخير والسجون والحانات ، وتعيش فوقهم في القصور والأبراج العاجية .
إن من يكرم علينا بالخيانة ، ليس من حقنا أن نبخل عليه بالإهانة . – 2
3 - من فوض هواه ، قامر بأخراه .
4 – من انغمس في الملذات ، وتاه في الشهوات ، وغفل عن حق الله ، ولم يصبر على بلواه ، ولم يشكره في سرائه ، أو يحمده على نعمائه ، فليحذر أمره ، وليراجع نفسه ، حتى لا تكون نهايته لا تحمد عقباها ...... ولات حين مندم .
5 - الرجل الحقيقي الصامت : هو الذي تبرهن لك أفعاله عنه وليس أقواله .
7 - النذل : هو ذلك السفاح اللئيم عندما تسنح له الفرصة ليرفع رأسه ..
8 - أن تعيش في قاع البحار مغمورا ، خير لك من أن تعيش طافيا على سطح المستنقعات .
9 - الكلاب ثلاثة :
كلاب برية ، وكلاب أهلية ، وكلاب بشرية ، وهذه الأخيرة أشدها خطر وأكثرها لؤما وشراسة .
10 – إذا طلبت حاجتك فاطلبها من الله وحده ، فإنه الوحيد القادر على أدائها لك ولو عاداك أهل الدنيا وما فيها .
11 – لا تدعي لنفسك الفضائل وتنسب إليها الشمائل ، بل أصغ لما يقوله الناس عنك .
12 – مع الفاسق لن تتعلم الإيمان ، ومع المستبد لن تنعم بالحرية .
13 – كل الناس ترنو إليك وتهتف باسمك عندما تكون على صهوة جوادك ، فإذا كبا بك الجواد داسوك بأحذيتهم .
14 – بادر مسارعا بالتوبة إلى ربك وحرر نفسك ، فالثمن اليوم ميسور والبضاعة وافرة ، ويخشى عليك من إغلاق السوق أو تفوتك البضاعة وأنت ما زلت تسوّف ..
15 – يتفاضل الناس بالهمم والأفعال ، لا بالصور والأقوال .
16 – ذنب يجرّ مغفرة وندما ، خير من حسنة يتيه بها صاحبها عجبا ، ويرائي بها أمام الناس .
17 – الحق قوي متين فأوغل فيه برفق ولين .
ديننا هذا المتين .............................................. أوغلوا فيه بلين
إنه قول الرسول .............................................. فهل أنتم طائعين
18 – البخيل : رجل يشتري الفقر بأمواله .
19 - إن سلّمت عصاك لخادمك ، فلا تلومنّ نفسك إن ساقك بها يوما .
20 – إجعل مالك عبدا لخدمتك ، وإلا فقد سادك وحولك عبدا لخدمته .
21 – جمال الرجل في عقله ، وعقل الرجل في علمه وحلمه .
22 - من ساء خلقه نفر منه أهله ، وأبغضه من حوله ، وكدرت معيشته ، وانفض عنه أصحابه وخلانه ، وشقي في دنياه ، وإلى رحمة ربه موكول في أخراه .
(2 )
1 – من تحرر من هواه دانت له جوارحه وصلحت سريرته .
2 - إذا كان الرقي والتمدن يقاس بكمية اللحم المعروضة من أجساد النساء فإن أكلي لحوم البشر هم أرقى التمدنين .
3 - ما أرخص وأخون تلك الكلاب التي تخون مالكها وتسرق بعظمة أو رغيف خبز .
4 - الحقيقة التي نراها : ماهي إلا مسقط شكل هندسي على مستوى ما ، قد لا يكون مرئيا من زاوية غيرك .
ولإصابة الحقيقة على الفراغي الحاذق أن يجمع بين جميع المساقط التي يراها مع الآخرين ليكون منها المجسم الحقيقي .
5 - النية تقاس بالمجهود المبذول ، أما الفائدة والنجاح فيقاس بالعطاء والنتيجة .
6 - لا تعصب إلا من أقلية ، ولا تهديد إلا من ضعيف ، ولا صراخ إلا من مظلوم.
7 - كن كالباب لا كالمسمار يخترقه المسمار، لكن ذلك لا يزيده إلا ثباتا وتماسكا .
8 - نظرت إليه بتوسل وأنا أشير إليه ليقطع حبلا طوق عنقي ، فقطع عنقي ليخرج الحبل ! .
9 – هدى الله إلى الجنة وسدد خطاه إليها ، من إذا ابتلاه احتسب وصبر، وإذا أنعم عليه أثنى وشكر .
10 – النفس على ما عودتها فإن روضتها فزت ، وإن هادنتها أتت عليك .
11 - لا تحسد خصمك لخير أصابه ، ولا تشمت به عند مصابه .
12 – من رافق الشحاذ علمه التسول .
13 – لا تعتب على من حولك عندما تسمع منهم كلمة (لا ) وأنت ترددها كل يوم مرات ، ولكن إن عودت نفسك على كلمة ( نعم ) فستسمعها من حولك كل يوم مئات المرات .
14 – الحقد والحسد كلب مسعور، فأوثق رباطه وأحكم قيده ، لأنه لو تمكن منك ملأ صدرك قيحا وفؤادك قروحا .
15 – يأتي الباشف بالصيد لسيده امتنانا ، وهو قادر على الهروب منه ، ويجحد العبد ربه وينكر نعمه ، وما هو بقادر على الهروب منه أو اللجوء إلى أحد غيره .
16 - اللص الظريف : هو الذي يغريك لتقوم بسرقة كنز من مكان محصن وعصي ، حتى يسرقه منك فيما بعد .
17 – أسمى الناس أخلاقا ، الذي يشارك الآخرين أفراحهم رغم مصابه ، دون أن يشعر بذلك من حوله .
18 – في غياهب سجون المستبدين يمارس الطبيب الحاذق مهنته في خياطة الأحذية والثياب البالية ، والمهندس البارع في نسج الخرز وتنطيم الدخول والخروج ، والمحاسب الدقيق في عدد الزنازين وعدد المحشورين داخلها ، والمحامي الماهركيف يدافع عن حقوق المساجين لوجبة تؤكل أو ساعة تنفس في اليوم خارج المهجع .
19 – زينة العمل أبهى من الف تاج مرصع ، وسلاح العلم أمضى من الف سيف بتار.
20 - من حسن خلقه طاب مجلسه وأحبه من حوله ، فسعد في دنياه وعز في آخرته .