مساء وأوراق
فلسطين حرة (طيف القلب الجريح)
ويأتي المساآء
تثور بي الذكريات
ويصحو طيفُ قلبي الجريح
فأكتب
فلسطين حرة
مساءٌ باردٌ وأوراقٌ وفنجانُ قهوة
وفكرٌ حائرٌ فيكَ مشغول
وهدوءٌ صاخبٌ بضجيجِ روحي
وأشواقٌ متناثرةٌ لقلبٍ مكسور
قطراتُ المطرِ عانقت شباكي
وضوءُ شموعي يخبو ويثور
كنتٌ في هذا المكانِ وحدي
وغابت نسائم حسكَ الحنون
×××
أهديتُ نفسي أمامَ المرآةِ بسمة
ومسحتُ دمعي وركنتُ إلى أشعاري
وكتبتُ على الورقِ المبللِ خواطري
وإنتظرتكْ...
لعلَ طيفكَ يغزو وحدتي ويستعمرُ مكاني
رسمتُ على الأوراقِ شيئاً مبهماً
وعللتُ تحت هذا الشيءِ مرادي
ورشفتُ من كأسِ المرارةِ شربتي
وسقيتُ نفسي قهوةً والله ما شابهت مر إحساسي
مرارةُ طعمٍ عُتقَ وجُملت سمراءهُ بالهيلِ اليمانِ
حرتُ بوصفِ المشروبِ أو إحساسي
أكانَ المرُ ما شربتُ أم ما سقاني زماني
وأنهيتُ رسالتي بعهدِ محبتي
إلى نهاية عمري وزماني
ستظلُ أميرَ محبتي ومستحقَ حناني
وبعثتُ رسائلي وقلتُ فيكَ أشعاري
وأغرقتٌ أنا فيكَ لون لوحتي
حتى دنى مني الجنونُ وخالط فكرتي
×××
كتبتني حرفاً ...قلتُ فيكَ شعراً
رسمتني قلباً...أحببتكَ جداً
وختمتُ بكَ كل الناسِ
إليه أهدي تفتح الربيع بقلبي
(فلسطين حرة (طيف القلب الجريح)
إعتراف
كنت قوية جداً منعت نفسي من البكاء على أعتابك
منعتها من الركوع أمامك والبكاء
وإطلاق العنان للفيضانات أن تكتسح حياتي
منعتها أن تصرخ باعلى صوتها (لا ترحل أرجوك قلبي بعدك دمار)
لكنني عجزت عن أن أمنع قلمي من أن ينزف روحي
أن ينزف ضعفي وخوفي أن يبوح لكَ بكل ما يدور برأسي
...
راسي الذي أتعبتهُ الحوادث
والصدمات والخذلان وأزمات الحياة
ظننت فيكَ خلاصي
وشفائي
فلم اجد منكَ غير جرح!
أذابَ ذاتي
فاق جميع الجروح حتى غدا قلبي سقيم!
عليل
هزيل...ما عادت تنفعه الأدواء ولا الجلسات الطويلة في محكمة الذات و تأنيب الضمير
تلك المحكمة التي لم تتهمكَ يوماً وكانت دائماً (تكلني بالطعنات ) وتهدي إلي الجلدات
وتصرخ في وجهي وتعاتب مخالفتي لقوانين الحياة وقبولي بإنكسار الذات
...
تقبلت غيابكَ الآن
وسمحتُ لنفسي أن تبحث عن أمل جديد!
ليست خيانة أن تبدأ من جديد وتبحث عن قلبٍ يحتويك وتحتويه!
الخيانة أن أبقى في مذبحك
ان أخون كرامتي ونفسي
وقد آثرت سحقي وتلاشي طموحي وزوال قصور محبتنا
...
بحثت لكَ عن أسم في معجم أفراحي فلم أجد لكَ غير تسمية واحدة
(الوهم)
ان تتعلق بك روحي وتحلق في سماءك وترشف مرارة غيابك
أن تصير في نظرك عابر سبيل إقتلعت جذوره من أرضك
...
قلت لنفسي أنها خيانة أن أنساك!
لبست قناع الفرح
إبتسمت لك
حدقت ملياً في عينيك
أردتُ أن تنتهي الحياة حينها
لأنني لمحت فيها نظرة حب
أردتُ...
لكنني أحجمت لن اقول بعد اليوم كلمة الضعف لك
فقط سأقول
[كنت سبب دماري]
ولن أذكر أعذاري
ومن جديد...
سأبدأ ترميم قلبي وأعود إلى من سينصرني
عساه يغفر لكَ جريمة قتلي
فلسطين حرة(طيف القلب الجريح)