إلا رسول الله
صلى الله عليه وسلم
إدريس اليزامي
[email protected]
اليوم سوق في البلدة.الناس في ازدحام
شديد أمام محلات البضائع.جلبتهم تزداد حين الاختلاف و الا ئتلاف ولوبسبب الدون من
الأشياء.تصرفات الباعة و المشترين تتقاذفني.كلما حاولت التخلص من شرنقة أحدها،
احتواني الآخر .
في هذا الخضم اقتحم علي الفضاء أحد
العامة ممن أعرف.سلم علي و استدرجني إلى حديثه.بدا لي مشغول البال، وخلاصه في البوح
بما يمتلىء به صدره.أحسست بقيود الآدميين السلوكية تتطاير من ساحة ناظري و بفرحة
صغيرة تلامسني رغم الضيق الذي يلازمني .
و ما إن أعطيته سمعي حتى انبسطت أسارير
وجهه و انحلت عقد لسانه و قال:"في المنام رأيتني في حراسة رسول الله (صلعم) و
صحابته الكرام و أنا على طهارة و أتم استعداد نظرا لقدسية المكان و مكانة النبي (صلعم)
و عظيم المفاجأة .. .
سكت هنيهة و قال : ما رأيك في رؤياي ؟
.
قلت :إن غيرتك على الإسلام وحبك للنبي
(صلعم) و فظاعة العمل عوامل أثرت فيك ...و حراستك للمصطفى (صلعم)
هنا معنوية : الدفاع عنه وعن سنته.
قال : صدقت،إن الأسى يمزقني لسماع
النبإ، وقد هانت كل مصائبي ، إلا رسول الله (صلعم) فلن أقبل بالسخرية منه ....
بارح الرجل المكان و قلت في قرارة
نفسي:أين الخاصة من العلماء و المثقفين و أولي الأمربل أين نحن لنصرة الرسول (صلعم)
.لو افترضنا أن ما حدث كان لأي أحد من المسلمين و (صلعم)بين ظهرانينا لهب لنصرته..و
كيف به لا يفعل و هو المدرك لقيمة المسلم و ماله وعرضه و دمه عند الله عز و
جل..فماذا إن تعلق الأمر برسوله.صلى الله على محمد ، صلى الله عليه و سلم.
نم يا رسول الله قرير العين..و اعذرنا
عسى الله عز و جل يجبركسر نا و يقوي شوكتنا للذود على حمى قصعتنا حتى لا تتداعى
علينا أمم الأرض أكثر..و" إن شانئك هو الأبتر".
في المقهى المجاور تراءت لي جموع
المسلمين في أنحاء المعمور-على شاشة التلفاز- تحتج و تندد و تقاطع..إذاك
أدركت أن الخير في الأمة إلى يوم
القيامة./
كن صادقا
فالدنيا سراب