همسات في جيد غزال
همسات
في جيد غزال
وجدان عبد العزيز
لحظاتي تتوهج ، والانتظار حكمة بائدة يتلوك بها صاحب الربابة على اعتاب الابواب مستجديا الحال .. لكني امد فضولي الى شعرها السائب ، امسك خصلاته بكف الريح وامسح وجه الايام بكفارة ذنب العذول عن قراري الاول .. لا اسقط في منتصف الحسرات ، انما اعذر قلبي الذي طار من بين الاضلاع وحط قريبا من انفعالي الاول .. ضحى ، قاموس الغزل على وجنة القبل اليتيمة /اهمس الاوراد بانفاس رحيق البوح ، واخيط جراحات الليالي بكلماتٍ حفظتها عن ظهر قلب تتساقط كعقد في جيد رقبة غزال جامح هي ... كلماتها ، وكانت اسطري تعزف موسيقى الاستحياء تلحن همساتها الخجلى .. وانا ادنو وهي تدنو وركام المسافات الطويلة تضرب حواجز الورد .. وتأتي الحيرة مسرعة ، لانها لحن ايام خلت من بين مئات النسائم ، تحط على قلبي واحدة ترقص بكل اتزان وتعانق خصرها اقبلها بكل شغف متحملا الم الفراق حتى منتصف العمر ...
صدقوني لا اسمع سوى صوت واحد يزورني في حلمي الاخير يتلألأ في نجمي الباهت كوردٍ ينبع في صحراء الروح ، يحط بدون التفات بالقرب من ضفائرها ، ارقص في مفترق الرغبات واكتم حسرات مرت في مسار خواطري ...
هب اني لم تنحني عواطفي لكنها زهت وسط خريفاتي بعبق ورد ضحكاتها عالقة بين شغاف القلب وروحي تطرز لقائي الاول بألف قبلة ندى قبل سقوطها على وريقات الزهرات المتلألئة وهي تستجدي عطف الصباح الطري تارة ، وتارة خصلاتها المهفهفة فوق الحاجب الايمن ..
اقف متحيزا بين سكينة الشمس وسحر هذه الخصلات كي اعتمد كليا على ذاكرة حملت في منامها صورتها هي ...
واقف وانا احمل الف تميمة تمنع انواع الحسد وارش عطر البنفسج كلما استحضرت صورة من احببت؟ ولا زالت لحظاتي تتوهج .. تتأرجح بين الدنو على خطوات ارتجاف القلب حتى عناق الخيط الابيض من الخيط الاسود .... وبين الموت تحت حواجب زمن الحب ......