إلى بني وطني
إبراهيم خليل إبراهيم
خلال دراستى الجامعية كنت مع مجموعة من زملاء الدراسة فى حضرة أحد الأساتذة ودارت بيننا مناقشة فى شتى مجالات الحياة .
لاحظ الأستاذ شكاوى الزملاء المتعددة والمتنوعة بشأن قلة فرص العمل بعد التخرج وتدنى الأجور والمرتبات والمحسوبية والواسطة التى تقلب الأمور .
هنا قال الأستاذ :
لا تلعنوا الجهل بل تعلموا كلمة وعلموها للآخرين .
لا تلعنوا الفقر بل استثمروا كل الوقت والجهد فيما ينفع .
لا تلعنوا المرض بل طهروا أنفسكم بالفضائل وأبعدوا أجسامكم عن الكبائر والصغائر .
لا تلعنوا الخراب بل على كل منكم أن يصنع لبنة .
لا تلعنوا الظلام بل على كل منكم أن يوقد شمعه لا تعلقوا أخطائكم على الآخرين وليبدأ كل منا بنفسه .
لا تنظروا دائما إلى البقعة السوداء في ثوب الحياة الأبيض .
لا تنتبهوا فقط إلى سحابه وسط سماء زرقاء لا نهائية .
لا تستغرقوا في الذاتية والسلبية المفرطة .
فقط أنتبهوا إلي السلبيات .. لا لتقفوا عندها بل لتقضوا عليها بالإيجابيات .
فالحياة أرحب من أن تضيق بنا ورحمة الله أشمل من أن تمتنع عنا .
هنا قلنا جميعا : صدقت ياأستاذ .