أتفه التحدّيات والوقت!
عهد هيثم عقيل
كنت قد تحدثت في مقالي السابق عن كيفية استثمار الأوقات بواسطة التفكير السليم الراقي لأوقات محدودة ..
وفي مقالي هذا، أسرد بعض الأفكار في تنظيم الوقت عبر الأعمال المفيدة!
فكم من أعمال تأخد الوقت الكبير منا وهي في الحقيقة لا تستحق منا إلا دقائق أو ثواني معدودة، خاصة ونحن نواكب التكنولوجيا من كل جهة وصوب..
حدّث ولا حرج عن المسمى بالواتس أب (Whats App)، كم من الساعات أهدرنا وما زلنا، بحجة التواصل مع الأحباب والأقارب والأصدقاء، وبجانبه الفايبر (Viber) والسكايب (Skype) والكثير من الملهيات عن الطاعات وسائر الأعمال..
أؤنب نفسي أولاً عند كل عبارة وموعظة، ولا أستثني نفسي أبداً في كل مرة أتحدث فيها عن أي شيء كان..
لكني أتمنى وأنا في مسيرة إصلاح نفسي، أن أفيد أحبتي وأخوتي وأخواتي فيما يجول بخاطري وأراه قطفاً مثمراً مزهراً بإذن الله.
لم يدفعني لذلك إلا حبي لخالقي وحب خلقه، وغيرتي على ما آلت إليه أمور المسلمين من ضعف وهزيمة وخذلان حتى أمام أتفه التحدّيات!!
فهيا أحبتي نحاسب أنفسنا قبل أن يحاسبنا رب العباد على تقصيرنا، على إهمالنا، على سخافة أهدافنا؟؟!
لنزن كل شيئ وعمل بميزانه!
لنحدد دوماً وقتاً معيناً قبل البدء بأي عمل قدر الاستطاعة.
ما إن قررت فتح هاتفك للتواصل عبر الواتس أب، فعليك تحديد الوقت حسب ماهية الشخص والموضوع الذي تتحدث عنه.
وينطبق ذلك على كل طرق التواصل الإجتماعي عبر الإنترنت..
وسترى النتيجة بنفسك، كيف ستُثمر أوقاتك ويباركُ فيها مع أنك لم تحرمها من الترفيه الحلال، لكن بتنظيم الوقت ودراسته سوف ترى العجب العجاب!