أميرَ الرَّصيفِ
أميرَ الرَّصيفِ
حسين العفنان ـ حائل الطّيبة
فَرشٌ
إلى محطوطِ القدرِ ،الذي تعرّضَ لليثِ العَرينةِ، المجاهدِ القديرِ إسماعيل هَنيّة نصرَه الله ورفعَ رايتَه
فكانَ كالذُّبابةِ أجلَّ اللهُ الكرامَ (التي دَنتْ منِ التَّبَارِ، فحَامتْ حولَ النارِ! ولا يَحْزنكَ دمٌ أراقَه أهلُّه)!
وليعلمْ هذا المأفونُ أنّ الرَّصيفَ أشرَفُ مِنه وأرفعُ، لأنّه حَمى مُجاهِدَنا (هَنية)من مَقذرةِ الطريقِ!
فسدَّ هذا الجمادُ ثغرةً لم يستطعْ هذا الغِرُ لحِطةِ نفسهِ وفسالتِها أنْ يسدّها!
جددْ قاعدةَ فهمِكَ! واعلمْ أنّ منْ جلسَ على التُّرابِ، سيجلسُ فوقَ السحابِ!
هذا النّبيُّ سيدُ العالمِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ كانَ يجلسُ على الحصيرِ وينامُ عليهِ، حتى أثّر في جنبه المُكرَّم!
وكانَ القادمُ إلى مجلسِهِ صلى اللهُ عليه! ِ وسلمَ يقولُ أيكمْ محمدٌ؟! لأنّه (كانَ بشرًا من البشرِ)، لمْ يتفضلّ على أصحابهِ بثوبٍ أو لا ملبسٍ!
ولمْ ينزلْ قدرُ(عمرَ) يومَ نامَ تحتَ الشجرةِ، وقرقرَ بطنهُ ،وحَجَبتِ الرُّقعُ ثوبَه!
والعظمةُ يا صاحبَ العقلِ (البلاستيكيِّ ) تُشحنُ من الخلائقِ الأبيّةِ، لا من الكراسيّ (البلاستيكية)!
و(هَنية) جلسَ على الرّصيفِ، لأنّه مرْصوصٌ من أحجارِ أبنائِه، التي خلعتْ قلوبَ أسيادِكَ النّعامِ، وأطارتْ هواءَ الكِبرياء الذي مَلأ جُثثهم!
(إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)
عذرًا (هَنية)! فهؤلاءِ شرّ الجِبلةِ، وضعوا أقدامَ اليهودِ والنصارى، على هاماتِهم،فحجبتْ عنهم شمسَ الحقِ!
أميرَ الرَّصيفِ
للهِ أنتَ ! رُعْتَهم بجلوسكَ وأغْمدّتَهم ! وبذرتَ الذِلةَ بين جَوانحِهم! وهزمتَ أفئِدتهم وخُطتَ الجُبنَ فيها! فكانَتْ هذه الجلسةُ أزينَ في أُحدوثتك، وأجملَ في ذكرك!
يحِ! سبونَك جهالةً أنّكَ في طَفَافةٍ و هوانٍ، وأنتَ واللهِ في عِزةٍ وكث رةٍ! فعزّتُكَ إيمانكَ باللهِ وبحُسنييه، وتجَلُّلكَ عن سلوةِ الدّنيا ورَغَدِها! وكثرتُكَ أنصاركَ، فريقُ الهُدى وأشياعُ الحقِّ، الذين يُقاتلونَ ويُقتلون مخامصَ محتسبينَ، ومُحبوكَ في أرجاءِ البسيطةِ، الذينَ يرفعونَ أكفّهم، ويُذلونَ أدْمُعهم دَاعينَ مُستنصرينَ!
أميرَ الرَّصيفِ
يقولُ الشاعرُ الأستاذُ أحمد الطارش زادَه اللهُ إبداعًا إلى إبداعِه:
اجـلسْ على هَذا الرّصيفْ اجـلـسْ وخـذْهـا بُرهةً اجـلـسْ فـأنـتَ شُموخُنا اربـضْ كـفـعلِ غضنفرٍ شـهـدَ الـرصيفُ وشعبُه مــا زدتَ إلا رفــعـةً ذكـرتَـنـا الـفـاروقَ إذْ ونــامَ دونَ حِــراسـةٍ قـدْ خـابَ من ظنّ الزّعيمَ ولا يـشـاركُ شـعـبَـه لــلــهِ دركَ لـمْ تـزلْ تـغـشـى المهامهَ ضاربًا سـتـظـلُّ فـيـنـا قائِدا | فـلـستَ بالرجلِ تـرتـاحُ من كيدِ السّخيفْ الـمزهوُّ في الزمنِ الكَفيفْ قـبلَ التلاحمِ في الصّفوفْ بـمـآثـرِ الـشهم ِالنظيفْ بـتـواضـع ٍ جمّ ٍ لطيفْ آوى إلـى الـظّل الوريفْ يَـحـمـيهِ حُكمٌ لا يحيفْ مـكـانُـه القصرُ المنيفْ في شدةِ العي! شِ الشّظيفْ كـالـلّـيثِ تَقتحمُ الحتوفْ بـالسيفِ والرأي الحصيفْ في القصرِ أو فوقَ الرصيفْ | الضّعيفْ
اجلسْ على الرَّصيفِ فسبيلُ العُظماء،خُلقتْ وعرةً شديدةً، لتُذلّها هِمةٌ كهِمتِك،وقلبٌ كقلبِك، ورُوحٌ كروحكَ!
وستَتَصرّمُ بإذن الله هذهِ الحَزّةُ، وستُسفرُ هذه الكُربةُ!
فلا أعلّ اللهُ لكَ جسمًا ولا روحًا!
ونصركَ وصانكَ عن الذّل، ونزّهك عن الضِّعةِ!
وحفظكَ عن الإسلامِ منافحًا، وللمسلمينَ حارسًا!