قتلوا ... صمتي
قتلوا ... صمتي
همسة صادق
عندما حفرتُ رايات من أعلامٍ هي لي سفينة
عندما حملتُ قافلات من داعياتٍ هي لي ثمينة
عندما بعثرتُ سامعات من أناشيدٍ هي لي سكينة
......
صمتاً......صمتاً سكونا هو صبراً من الشتات من الحقيقة
قتلوه .. ما دفنوه سنينا جعلوه شاهداً لكلِّ البصيرة
غارت الدُّموع تزفُّ الأنينا وتقبِّلُ الشهيدَ و الشهيدة
جَالت الهموم تزغردُ التهليلة وتدعو للحرية لا للجريمة
..........
قتلوا صمتي
عندما تاهت النبضات تطرق آذاناً من الصمِّ تليدة
عندما نادت البصمات تسأل تاريخاًكان لأمتي الزَّكية؟؟
عندماحشرجت مدامعي تفجِّر نزيفاً من بركانِ آلامٍ دفينة
أين الصقور؟؟؟؟؟؟
أين النُّسور؟؟؟؟؟؟
أين الأسود السُّود ؟ في ساحات العراك الجليلة
الكلُّ نيام،لا سامع.. لا مبصر.. ولا حتى دقيقة
قتلوا صمتي!!
عندما ولدتْ الخرساء جنيناً في ظهره قذيفة
عندما دُحرت العراق والأَشِقَاء عليها عتيدة
لابلادٌ للرافدين أمسَتْ ولابغدادٌ للسالكين أمينة
هي بحورٌ من دماءٍ باتت من آهاتٍ تندى لها العليلة
قتلوا صمتي !!
فصرختُ أنادي يا خليفة المؤمنين انصرالبكارة السجينة
في أرحامهم قذاراتٍ عفناتٍ من أرواح الخنازير والقرود فضيحة
حرمات تُنتهك وعورات تُنبش وويلات لمن عرف ولمَن لايعرف العفيفة
..........
يا صمتاً اقتلْ مَن قتل صمتي واجعلني في مدافنهم قذائفاً مدوية
تثأر لشرف أمتي الجسورة تنتقم من الأرواح الشيطانية السَّليبة
آآآآآآآهٍ... أضُجُّ بها صمتي عساها تدمَّر قنابل الارهاب الأمريكيّة