بالأمس كنت هنا
همسة بنت صادق
أم البراء
أمسكتْ بيدي والدتي ، وعطّرتْ كفّي ثم أخبرتني
اليومْ
أصبح عمرك عشر سنين وغداً ستصبحين في العشرين ثم الثلاثين فالأربعين
احرصي يا ابنتي ألاّ تتفلت منكِ أثواب الدنيا وألوان الحياة
...وأن تكوني..
بالرغم مماتجرّه لكِ أشواك الوفاء وسموم التضحيات وغبار الذكريات.
كنتُ أفكر في تلك اللحظات ، كيف أعطرُ روحي بعطر أمي ، وكيف تلتقي أهدابها جفوني
كان همّي أن أكون مثلها
أخبرُ العالم بما تحدّثني به ليسألوني،، من أرضعكِ الحكمة وأنتِ مازلتِ في العاشرة
فأُرخي نياط جوارحي ليفوحَ العطر من حولي ،فيعلم العالم أنها حكاية الوالدة ، في
الحنايا تجري
..
...
أتراكِ ستمسكين بيدي بعد أن آنستُ الأربعين
وسكنتُ أستاره وَجلة
أتراكِ ستعطرين يدي بقبلةٍ من خديكِ وتهمسين بأذني
أصبحتِ في الأربعين وربما لن تلحقي قطار الخمسين و....
احذري وانتبهي
فقد يُومِئ العمر نائحاً أنكِ منه هربتِ،فالتمسي منه العطايا قبل أن يخبركِ وأنتِ
لاتدرين
فتكتبين على زوايا الفناء
بالأمـــــــــــــسْ
كنتُ
هنــــــــا
...
إلى 25 شباط 2010
فربما يدركنا ولاندركه