هدية العيد

مصطفى أحمد بيطار

هم أي هم حملتني يا عيد,أكان العزاء منك أم التهديد,حملت لنا بعد غياب الأحبة سقما جله انتظار ومواعيد,انتظرنا قرة العين طويلا,يقطع بيدا وفيافيا دونها بيد. في سبيل العلا تذوب مهج , وعيون جفت بكثرة ما تجود, القلب والحجا حيران بطلب العلىودون ذلك نوم وتفنيد,أكلما قلت له أمسى الفرج قريبا بات والأمل فيه بعيد. ما كنت أحسب أرزاء دهري تنوء بكلكلي بأ بناء ومواليد,ولا توهمت يوما أن همي سيزداد كلما نضجت عناقيد, قضت الأيام ما بين الأحبة هجرا دام عشرا أو صار يزيد,وقد جاء بعد شوق مشوقا, قلبه بالجوى, بدا له ترديد, لم يترك الدهر لي سعادة,بفرحة غائب فيه محسود,وفرحة حبي وقلبي يمان ولد له المصطفى يا زغاريد,فيا قلبي اصطبارا للنائبات لها فرج من الإله محمود, وأنتم يابني اشهدوا بأن الإله مدبر للكون موجود,تعترينا إحن وأشواك لها ألم فكونوا لها صناديد, سنون عمري جلها نصب على نصب والله شهيد,كلما برقت في سمائي بارقة غشيها ظلام مديد, أبدا لا يفل ذلك من عزمي ويقيني بل إيماني يزيد .

تلك حياة مريرة قضاها ربي ليذوقها عبيد وصيد,فازمن لاذ بحمى مليكه,على النائبات صبره يزيد,علم ويقين بقضاء ربي,ترضى النفوس بما يريد, وأنت يا أحمد ضياء عيني ,رضائي عنك وربي شهيد,كيف لا وقرآن الإله بين ضلوعك محفوظ له ترديد,رعاك الله من كل مكروه,يا ولدي لكل ظلمة تبديد,وذا النون في بطن حوت ,لم ييأس وكان له تسبيح و تحميد, كل ما يأتي الإله به خيرا لنا ولكل الأنام مواعيد.